كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3337 ( التطور الذاتي والنمو الإنساني 2
هل نتطور فعلاً مع مرور الأيام؟، وهل نتعلم من تجاربنا، أم نكررها دون وعي؟، التطور ليس بالزمن، بل بالوعي، وتقبّل النقد البنّاء علامة النضج، فمن يرى في الملاحظات فرصة للتصحيح، هو أقدر الناس على النمو والتغيير، والبحث عن المعرفة عادة هي العقول الراقية، فكل معلومة جديدة تفتح لك أفقاً أوسع، فالعلم لا يشيب، بل يُجدّد صاحبه.
في زمنٍ يتغير كل يوم، من لا يتعلم مهارة جديدة، كمن يختار أن يعيش في الأمس، لأن التطور قرار قبل أن يكون نتيجة، ومن أراد أن يبني نفسه، فعليه أن يبدأ بخطوة صغيرة، لكن بخطوة صادقة، لأن الحياة لا تُكافئ الأذكى دائماً، بل تُكافئ من يملك الشجاعة ليبدأ من جديد بعد كل سقوط.
تجاربي وتجاربك ليست عبئاً، بل هي الدليل العملي على أنك حاولت، ومن يحاول لا يخسر أبداً، بل يتعلّم، ومن يرفض النقد يعيش في وهم الكمال، ومن يتقبله يقترب من الحقيقة، لأن التطور لا يحدث فجأة، بل هو تراكم اختيارات صغيرة يومية، تعلم، صبر، خطوة، ثم أخرى، فالعقل الذي لا يتجدد، يتجمد، لكن اقرأ، اسأل، جرّب، تعلّم، فكل معلومة تضيف لك عمراً جديداً في هذه الحياة.
ليس العيب أن تتغير، العيب أن تبقى كما أنت وتلوم الزمن، فمن يملك المرونة في فكره، يستطيع أن يتكيف مع أي عصر، فالثبات الحقيقي هو في قيمك، لا في عاداتك، فابحث عن نفسك في كل تجربة، فربما الألم كان المعلّم الذي لم تجد غيره، وكل نقد بنّاء هو هدية مغلفة بالصدق، ومن يفتحها بعقل متواضع، يرتقي، والتطور ليس رفاهية، بل ضرورة، فإما أن نتطور مع الحياة، أو تتركنا الحياة خلفها.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت