السبت، 1 نوفمبر 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3336 (  التطور الذاتي والنمو الإنساني  1

 

هل نتقبل النقد البنّاء بقلوبٍ رحبة، كي نراه مرآة تعكس لنا ما لا نراه في أنفسنا؟، هل نبحث بشغفٍ عن المعلومة الجديدة، عن فكرةٍ تُنير طريقنا أو مهارةٍ تفتح لنا باباً نحو الأفضل؟، لأن الحياة لا تمنح التطور لمن ينتظر، بل لمن يسعى إليه، ومن أراد أن يواكب هذا الزمن المتسارع، فعليه أن يُجدّد فكره كما يُجدد العالم أدواته، فلنكن نحن من يتغير نحو الأفضل، لا من يكتفي بالمشاهدة من بعيد، كي نتعلم، ونتقبل، ونبحث، ونستعد دائماً لبناء ذواتنا من جديد. 

 

وعليه علينا الاستفادة من التجارب، لأن الإنسان الذي يتأمل في أخطائه ونجاحاته، ويتعلم منهما، يعيش حياة مليئة بالنضج والحكمة، فالتجربة بلا تأمل لا تترك أثراً، أما التجربة مع وعي فهي مدرسة لا تنتهي، فتقبّل النقد البنّاء، هو من أصعب المهارات، لكنه دليل على القوة الداخلية، ومن يتقبّل النقد لا يعني أنه ضعيف، بل هو واثق من نفسه لدرجة أنه يرى في النقد فرصة للنمو لا تهديداً.

 

وعلينا البحث عن المعرفة الجديدة، ولأن العقل الذي يتوقف عن التعلم كالنهر الذي انقطع عنه الجريان، البحث عن المعلومة، القراءة، الحوار، كلها غذاء للعقل والروح، وعلينا الاستعداد لبناء المهارات الجديدة، لأن الحياة الحديثة تتغير بسرعة، ومن لا يتجدد يتقادم، والاستعداد للتعلم المستمر هو سر النجاح مع البقاء في عالم متسارع، لكن من يتعلم من تجاربه، ويتقبل النقد، ويبحث عن المعرفة، ويتطور بمهارات جديدة، هو إنسان يعيش حقاً لا مجرد يمرّ في الحياة مرور الكرام. 

 

فهل نحن فعلاً نتطور؟ أنا وأنت وهي، كي نسير في طريق الحياة متعلمين من تجاربنا؟، وهل نسمح للتجارب أن تصقلنا بدل أن تُنهكنا؟، ما طرحته هنا ليس مجرد تساؤل، بل هو تأمل في معنى النمو الإنساني والتطور الذاتي، والإجابة، إن تأملناها بصدق، فنحن نتطور إذا اخترنا أن نتطور.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق