كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3339 ( هل أنت محور الكون 2
ليس كل من أراد الإصلاح مُصلحاً، فبعض الناس يعيش دور محور الكون ويظن أنه مسؤول عن تصحيح الجميع، لأن التغيير لا يُفرض، بل يُلهم، فالكلمة الطيبة التي لا تخرج من القلب، لن تصل إلى القلب، فكن ناصحاً لا فاضحاً، رحيماً لا قاسياً، ومتسامحاً لا متعالياً.
لأن بعض البشر لا يتغير إلا بعد صدمةٍ تهزّ أعماقه، فلا تجهد نفسك بتغيير من لا يريد أن يرى في نفسه ذلك التغيير، ولا تكن ذلك المحور الذي يظن أنه يملك مفاتيح كون الجميع، حتى لا تخسر أصدقاءك وزملاءك وأقرباءك في طريق الإصلاح المزعوم، وعليك أن تزرع اللين، وادعُ بالحكمة والموعظة الحسنة، ثم اترك للزمن دوره، وللحياة دروسها.
ليست كل نية طيبة تُثمر خيراً، فأحياناً نحاول إصلاح الآخرين فنكسرهم، أو نكسر أنفسنا معهم، ولا تُطارد فكرة تغيير الناس، غيّر نفسك أولاً، وسيقرأ الناس التغيير فيك دون أن تنطق حرفاً، ومن يظنّ أنه يستطيع إصلاح العالم، سيغفل عن إصلاح قلبه أولاً، وأعطِ النصيحة كما تُعطي العطر، يُشم ولا يُسكب.
النية الطيبة لا تُبرر الأسلوب السيئ، فالكلمة القاسية تُغلق أبواب القلوب مهما كان مقصدها، وبعض الدروس لا تُتعلّم بالكلام، بل بالوجع، بالسقوط، وبالزمن الذي يُهذّب دون وعظ، لكن عليك أن تعذر من لم يتغير، فربما يعيش حرباً لا تعرف عنها شيئاً، لأن الإصلاح الحقيقي يبدأ من الداخل، حين نُصلح نوايانا قبل أن نُصلح الآخرين، فكن رحيماً في دعوتك، فلن يفتح الله قلباً أغلقه القسوة.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق