كل يوم خميس على المحبة نلتقي...( العذر والمسامحة)...(142)
· اعذروني فأنا لكم أخ قريب وصديق...حينما أخفي الإشارة عن متصفحي...لمن وضع لي إشارة هنا ولم يكلف نفسه عناء بالمشاركة مع موضوعاتي...فالصداقة هنا في الفيس بوك لها مفهوم أرقى من أن نكون أوراقا تقرأ أو حوائط صماء بل مشاركة وصداقة يد بيد لنرتقي إلى المجد والعز.
· اعذروني عندما أضع لصديقي إشارة مشاركة فيتجاهلني أو يقوم بحذف مشاركتي...فماذا أعمل حيال ذلك التصرف...بربكم أعطوني رأيكم؟.
· ما بال صديق يضع لي أكثر من خمس مشاركات/إشارات يوميا بل ربما حدث هذا في ساعة واحدة لا أعلم بما يشعر به وهل يريد أن يصبح عالما أو يجري و يبحث وراء بريق الشهرة أو يريد إرهاق الأصدقاء والزملاء بفعله على حد سواء...فليت الشهرة شهادة شرف أمنحها لكل صديق يريد النجاح بسرعة وأحجبها من أراد إرهاق أصدقائه بهذا الكم الهائل من الطرح غير المسؤول دون مراعاة لظروف الأصدقاء.
· أعذروني فأنا رجل صادق مع نفسه قبل أن يكون صادقا مع الآخرين حينما يخجل ممن يشاركه بصدق وإخلاص ومحبة ويرى في نفسه التقصير أمام أصدقائه، وبخاصة أولئك الذين يبحثون عن طرحه...فليس تجاهلا إنما ربما جاء من عدم الفراغ أو كثرة الأصدقاء ولقلة الوقت أو أنه لم يضع الصديق إشارة إليّ في ذلك... والله أنني أخجل من بعض الأصدقاء لمقدار محبتهم وإخلاصهم وانتمائهم لأصدقائهم حبا وشغفا في مشاركتهم.
· أعذروني فأنا أخ للجميع يحب الجميع ويغلي الجميع وفي قلبه وطن حب لن يعلن إفلاسه للجميع بالخير والحب ويدعوا لكم بالسعادة... ليدفن بوح مشاعره ويتوالد الصمت عنده بسبب أن الكتمان يؤرقه كمجامل للبعض.
· أعذروني لو تجاهلت البعض وأنا أعشق القرب منكم كأخوة وأصدقاء فالمؤمن لا يحمل غلا للذين آمنوا...والمسلم أخ المسلم لا يخذله في أي موقف كان...ويحب لغيره أكثر مما يحب لنفسه وخير الناس أنفعهم للناس.
· أعــذروني يا أصدقائي إذا ما رأيتم مني أي خطأ ليس متعمدا...أما متعمدا فلك الحق أن تقتص مني قبل أن أودع هذه الدنيا بخيرها وشرها...وأن صددتـك وأنـا أتمني كلمـة منك مشاركة بالوفاء وليس بالجفاء...فحب لأخيك مثل ما تحبه لنفسك فهذا هو شعاري وليكن شعارك.
· أعذروني أن أدعوا لكم من كل قلبي ولن أدعوا على من أخطاء في حقي ...فأنا بشر يخطئ ويصيب وخير الخطأؤون هم التوابون...ولي كبريائي وأحاسيسي ومشاعري كإنسان وخير الناس ما كان له انتماء للناس وعطاء للآخرين...بدون استغفال الصديق والرفيق فالصديق خير رفيق في الطريق وما أجمل الأصدقاء الأوفياء الأعزاء...فكم أنا فخور بكم، بل سعادتي لا توصف بمعرفتكم وبخاصة من كانوا في القرب يسألون ويناقشون وإذا ما غبت يستفسرون...وإذا ما رحلت يدعون لي بالخير والسعادة في الدنيا والآخرة.
· أعذروني أصدقائي الأعزاء الأوفياء...فأنا إنسان والإنسان لا يقاس إلا بعطائه وإخلاصه وانتمائه لأصدقائه وحتى مجتمعه فكم من إنسان أعطى وأتقى وصدق بالحسنى وكم من إنسان بخل واستغنى.
· أعذروني فكم حلمت بكم أن تأتون لي يوماً ضيوفا إلى منزلي العامر قاطعين مئات الأميال لتروني وكلي لهفة بأخوتكم وصداقتكم...فكل واحد منكم يستأهل الخير والوفاء بسخاء بدون منة أو تكرم.
· أعذروني ...فكم تمنيت أن أكون كاتبا يكتب لكم كل ما يفيدكم بماء من ذهب...أكتب لكم أجمل الكلمات...وأروي مزارع وحدائق أفكاركم بأحلى الحكايات...عازفاً يعزف لكم ويغني أجمل الأغنيات ... وشاعراً يشعر فيكم بأجمل الأبيات ... كم تمنيت أن أغرس فيكم جنون الأخوة والصداقة والأحبة...كم انتظرت تلك اللحظات ...لعلي ألمس جنون حبكم ...بدون أن أعيش لكل منكم في سماء التخيلات فأنا ... سأنطقها... سأعلنها ... سأطلق سراحها ... سأقول أحبكم في الله مهما حصل من اختلاف في وجهات النظر وليس لشخصكم...لمن بقي أو رحل.
· أعذروني وسامحوني لمن حذفته من قائمة الأصدقاء ليس كرها بقدر ما هو اختلاف معه في وجهات النظر وفيما يطرح أو فيما يأمل به أو لعدم مشاركته...فكم إنسان هنا هو في غنى عن مشاركتي وحالي يقول أنا في غنى عنه...وبخاصة لمن لم يشاركني من فترة طويلة... أو حتى لم يقم بمواساتي في مصيبتي.
· اعذروني وليسامحني من قام بمواساتي وأسرتي حضورا أو مهاتفة أو كتابة في مصيبتي ...وقام بالدعاء ولن أوفيهم حقهم إلا بالدعاء، فالله لا يحرمهم الأجر والثواب في الدنيا والآخرة.
إعداد مغلي الجميع
ابو د. بدر...فالح الخطيب