كل يوم خميس على المحبة نلتقي...أشعاري لحبيبتي...(رثاء حالي عن الألم)...(148)
· أرهامونت حبيبتي...كم أتألم كل يوم وليلة...بل لا تكاد تخلو ثانية أو دقيقة أو ساعة من يومي وليلتي دون أن يتجلى فيهما جدلية الألم...كيف لا، والألم يلازمني منذ لحظة ساعة رحيلك وغيابك عن مسرح عمليات حياتي حتى كدت أن أخشى الألم وصراعاته وعوامله مع متغيراته لماذا؟...لأنك أنت من صنع لي الألم بماركة مسجلة ومن الآن وصاعدا لن أخرج من قمعه بأقل الخسائر بسببك أيتها القمر.
· أرهامونت غاليتي... ليس لدي مشكلات إنما تتمحور مشكلاتي في بعدك وهجرك مما تسبب في عذاب نفسي مع شقاء حالي...وأعرف أن لكل مشكلة ولها حل إلا مشكلة الحب والمعاناة معك مما زاد قلقي وهمي...فقد عجزت وهرمت والأيام تمضي بالعمر...ولا زلت عند محطة القهر واقفا انتظارا لعودتك.
· أرهامونت أميرتي...أصارحك أنني أعاني من حراك الألم كما أعاني من مراحله مثل مراحل العمر...والألم الذي أعانيه بسببك ليس في الألم ذاته إنما في كيفية التعامل مع مشكلة الحب الذي تعلق بك مما منحتيه من التمكن في نفسي وذاتي...فكم بقي لي من العمر لأشفى من عذاب أصبح مرا.
· أرهامونت سيدتي...كم أشعر بحالة نفسية عميقة...فأنت من وضعني في هذه الحالة من الأفكار والمشاعر الجياشة التي تكاد من زحمتها أن تنفجر في رأسي...فهل من حل عاجل غير آجل من ذكريات نار على الجمر؟.
· أرهامونت أنت يا أنت...كيف لي بربك أن أرتاح من هذا الألم طالما أنني أحلم بالقرب منك أيتها القريبة البعيدة...فهل تعودي لتعود لي الحياة من جديد...فعودي لعل وعسى أن ينحسر مد الألم تدريجيا...بعد منحي كلمة أمل لكي أفارق الألم وأعيش بالأمل...فأنا الآن أعاني من الوحدة التي قد تكون أشد أنواع الألم قسوة...وقد وجدت في أصدقاء الفيس بوك وبإحاطة حبهم لي خير دروع واقية إلى حد (ما) من هذا الألم مع الصبر.
· حنانيك أرهامونت...كم أفكر فيك كثيرا...وقد تعلمت منك كثيرا ومن هذا الألم أكثر وأكثر...ليكون هذا الألم مدرسة العاشقين والمحبين في ظل غياب من يحبون ويعشقون...بل أنه سلوك لطرق وعرة...فكلما زادت الطرقات إليك وعورة كانت النتيجة ربما تكون أجمل معك...فالحب بك ألم ...وقد اقترن حبي بهذا الألم وما هذه الكلمات إلا رثاء لحالي بك ومعك...إلا بمنحي جزءا قليلا من الأمل بدلا من الألم...حتى أرى الألم نعمة بدلا أن يكون نقمة خوفا من الموت الحمر.
· أرهامونت معذبتي...لقد أحببتك...وأحببت الألم من أجلك ومن أجل عينيك الجميلتين ولم أعبأ بالطريق الذي سرت فيه إليك...فطريقك إنما هو رحلة عذاب من الألم توقفت عند معركته وعجزت عن مقاومة عذابه مع كثرت جروحه...فربما يكون الجرح الغائر لفارس معركة أكثر بسالة في حبك ولو لم يوجد الألم لما كان قيمة للنصر.
· أرهامونت ملاكي...أحببتك والحب بك ومعك أفضل رقية ضد هذا الألم... فالحب يجعلني أحلم بك والحياة دون حلم أراها لا حياة فيها...ولو لم يوجد الألم لما وجد الصبر...ولو لم يوجد الصبر لما وجدت الفضيلة وجاء بدلا عنها الفضيحة...آه يا الصبر.
إعداد مغلي الجميع
ابو د. بدر...فالح الخطيب