كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3244 ( القلب الأبيض والأسود والمقاربة بينهما
قلبي يا سادة يا كرام ليس أسوداً، إنما أرهقه كذب ونفاق وخداع وخذلان بعض البشر، لذلك سأجعل كل شخص في مكانه الطبيعي المعد له من قبل شخصي الكريم، ولن أمنحه أكبر من حجمه الذي لا يستحقه على وجه الأرض.
أنا هنا لا أتحدث عن قسوة قلبي، بل عن الوعي والتجربة التي صقلت نظرتي للناس، كي أضع كل شخص في مكانه المناسب ليس قسوة، بل عدل وحماية لذاتي من خيباتهم المتكررة لي في الحياة.
قلبي ليس أسوداً، لكنه أرهق من كذب وخداع البشر، لذلك أضع كل شخص في حجمه الحقيقي بلا زيادة ولا نقصان، لأنني الآن تعلمت ألا أمنح أحداً أكبر من قدره، ولا أصغر من مكانته، بل فقط ما يستحقه من موقع في هذه الحياة.
القلب الأبيض لا يعني السذاجة، بل يعني أن أرى حقيقتك أيها الإنسان ثم أضعك حيث يجب أن تكون، لم يعد يؤلمني الخذلان، بقدر ما علّمني أن أضع الناس في أماكنهم الصحيحة، فالحياة أسهل حين تتوقف عن تضخيم من لا يستحقون من بعض البشر، فقلبي متعب من تكرار الأكاذيب، لذلك لم أعد أُجامل أحداً على حساب راحتي.
لم يعد في داخلي متسع للنفاق؛ بل الوضوح يكفيني ويُريحني، والخذلان يجعلني أتعامل مع الناس بمبدأ، أعطيك قيمتك الحقيقية فقط، ومنح الثقة مرة يكفي لكل شخص مر بي أو مررت به، أما الثانية فهي حماقة لن أقع فيها مجدداً مرة أخرى.
لم أُغلق أبواب قلبي، لكنني وضعت حراسة مشددة على المداخل له، والنقاء مع الصفاء لا يعني أن أسمح بتكرار الأذى، بل أن أتعلم وأرتقي، في بعض المواقف التي لا تحتاج رداً، بل تحتاج وضع الشخص في حجمه الصحيح.
والقلب الذي عرف مرارة الخذلان، يستحيل أن يُخدع بسهولة مرة أخرى، ومن أراد أن يخسرني، فقد خسرني بالفعل دون رجعة إلى الأبد، والحقيقة البسيطة، لست قاسياً، إنما أكثر وعياً بمن يستحق الاقتراب مني.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت