الأحد، 7 سبتمبر 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3239 (  طهارة النفس مع صدقها


الصادقون من البشر، فعلاً لا يعرفون التصنع، بل كلما هموا بالتلون، فضحهم بياض قلوبهم، وطهارة أنفسهم، وما أقوله هنا يشير إلى أن الصدق ليس مجرد قول تلك الكلمات الصحيحة فقط، بل هو انعكاس طبيعي لنقاء القلب وصفاء النفس.

 

الإنسان الصادق لا يحتاج إلى التصنع أو التلون، لأنه من داخله شفّاف، وأي محاولة للتظاهر والتخفي تظهر عليه عكس ما يريد إظهاره، لأن طهارة قلبه تكشف الأمر بلا مجهود منه، والصادقون لا يعرفون التصنع، فحتى حين يحاولون التلون، تكشف صفاء قلوبهم حقيقتهم في الوقت نفسه. 


الطهارة الداخلية أقوى من كل الأقنعة، والصدق يفضح أي تصنع قبل أن ينطق ذلك الإنسان بأي كلمة، والقلوب الصافية تظهر على وجوه أصحابها قبل كلامهم؛ الصدق لغة القلوب الصادقة التي تُفهم بدون كلمات. 


من يحاول التلون على نفسه أمام الصادق، سيكتشف أن نقاء الآخر يفضح كل تصنعه، لأن الصدق ليس فعلاً، بل هو طبيعة؛ والقلوب البيضاء حيث تكشف كل تزييف بلا عناء، والصدق نور داخلي، لا تستطيع الأقنعة أن تخفيه، مهما حاول الإنسان التلون معه. 


القلوب النقية تكشف كل زيف قبل أن يُقال أي شيء، ومن يعيش بالصدق، يرى التصنع واضحاً في كل من حوله، ولأن الصادق لا يحتاج إلى كلمات براقة فضفاضة، لأن صفاء قلبه وطهارة نيته جميعها ستتحدث نيابة عنه. 


الطهارة النفسية تمنح الإنسان هالة لا يزيحها أي تصنع، والتلون أمام الصادق أشبه بمحاولة حجب الشمس باليد، لا جدوى من ذلك، فكل تصنع يُفضحه نور الصدق، وكل كذب ينكشف أمام القلب الطاهر. 


القلوب البيضاء تعلمنا أن الصدق قوة، لا ضعفاً، ومن يعرف الصدق يرى الزيف في تفاصيل بسيطة لا يلاحظها الآخرون، فالصدق أسلوب حياة، لا مجرد كلمة، وهو يكشف كل ما هو مزيف. 

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق