كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3233 ( الخطأ
بمجرد أن تخطئ سينسى الجميع أنك كنت يوماً ما رائعاً، هذه جملة قوية جداً وتعكس واقعاً يعيشه كثير من الناس، أحياناً يُختزل تاريخ طويل من الإنجازات في لحظة خطأ واحدة، لكن الحقيقة أن قيمة الإنسان لا تُمحى بخطأ، حتى لو حاول الآخرون تناسي ماضيه المشرق.
خطأ واحد قد يجعل الناس ينسون عظمة ماضيك، لكنّه لا يُلغي وجودك وحقيقتك، لأن الناس ينسون بسرعة روعة الأمس وبخاصة إذا أخطأت اليوم، لكن التاريخ لا يُمحى، وكذلك الناس لا تتذكر كم كنت عظيماً، يكفي أن تخطئ مرة ليُمحى كل شيء، لكن العظيم حقاً، هو من ينهض بالرغم من أن الجميع قد نسي.
خطأ واحد قد يطمس روعة سنوات من الإنجاز، لذلك لا تعش لتنال رضا الناس، فرضا الناس غاية لا تدرك، إنما عش لتكون صادقاً مع نفسك، ومن هنا فإن الناس تنسى بسرعة أنك كنت رائعاً يوماً ما، لكن الله لا ينسى عملك ولا نواياك، ولا تسمح لزلة أن تُعرّفك، أو تعريك، فالعظماء لا يُختصرون في خطأ، بل يُقاسون بتاريخهم كله.
كذلك من السهل أن ينسى الناس كل ما قدمت بسبب خطأ واحد، لكن الأصعب أن تنسى أنت نفسك وقيمتك الحقيقية، فقد ينسى الناس إنجازاتك عند أول خطأ، لكنك لن تفقد قيمتك، فتذكّر، الشمس لا تفقد نورها بسبب غيمة عابرة.
خطأ واحد لا يمحو روعتك، المهم أن تتعلم من ذلك الخطأ وتستمر، فالتاريخ يكتبه الصابرون لا العابرون، والناس سريعة النسيان، لكنك لست مضطراً لإقناعهم، فأعظم إنجاز لك هو أن تنهض بعد السقوط.
من العدل أن تحاسب نفسك لتتعلم، لا لتجلدها، فهذا ليس خطئك، هذا كل ما تجاوزته، والخطأ لا يلغي عظمة الماضي، بل يثبت أنك بشر تسعى، والبشر الحقيقيون هم من يخطئون ثم ينهضون.
خطأ واحد لا يمحو تاريخاً حافلاً بالإنجازات وكاملاً، وأنت أكبر من زلاتك، وربما يسقط العظيم، كي يقوم أكبر وأعظم، ومن يخطئ اليوم، قد يصنع المعجزات غداً، فلا تختصر نفسك في خطأ، لأن الخطأ لحظة، والعظمة عمر.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق