كل يوم خميس على المحبة نلتقي...(ما حدث أثناء إجازتي)...(137)
· أرهامونت إيه الصغيرة الكبيرة أنت...لأجلك جمعت حقائب آمالي بعد أن منحت نفسي إجازة صغيرة لأقرر أن أسافر إليك...حامل كل حقائب الأحلام والآمال بأن ألتقي بك هناك كما يلتقي المحبين والعاشقين ومنذ صباح هبوطي في مطارك وأنا ثمل بشراب الفرح بجنون الالتقاء بك.
· أرهامونت حبيبتي...حبك وعشقك هما من ساقني الخطى إليك بنشوة خمرة معتّقة حيث رمت بي على ضفاف الرغبة والشهوة إلى جزيرتك وومض يشق شرياني...ورعد يسحق تعقّلي...وسماء تشرع إباحية شهوتي...فلم أعد قادرا على البقاء في بؤرة الجمر لماذا؟...لأنها أنهكتني لسعة اللهب للالتقاء بك حبا وشوقا فيك...لإطفاء نار ذلك الشوق والحنين.
· أرهامونت غاليتي...فعلا بعد هبوط مطارك اتصلت بجوالك لأنعم بالقرب منك ولأقيم"كرنفال اللقاء معك" فأجبت حالا، أعد الاتصال في وقت لاحق...فبدأت غيوم الحزن تحيط بي من كل جانب بحثا عما يجيرني من هذا الموقف الصعب...وهذا الحدث الأصعب، الذي ضربني بصاعقة من السماء لا تبقي ولا تذر...فقد بحثت عن تلك اللحظة بشغف ولهفة كبيرين من هوس الذاكرة لتحيط بي صدمة قوية حيث أعتقل فيها زمن اللقاء حتى إشعار آخر...مع حيرة قراءة فاتحة العشق لأسكب في أعماق روحي جداولك كي أدنو منك ممتلئا بفرح نهارات الرؤيا بك وابتهالات من عطش الروح عليك... ولأغرق في صوفية روحك الجميلة...ومع قوة تأثير الصدمة، عرضت نفسي على من يقرأ آيات قرآنية مسحا على فؤادي لأصحوا عما أصابني من وابل رصاص حزن الموقف مع اختلاط الشوق الذي لا يوصف بتراكمات الأيام والسنين...عندها توسلت بلمسة من حنان لكل من يمر من شارع الحب والعشق لاحتوائي عن ارتجاف أناملي وسوء منظر حالي...ومنقلب عودتي.
· أرهامونت أميرتي ...بعد فترة وجيزة صحوت من غفوتي وبدأت أتفادى عواصف الخوف الذي يتلوا عنصر المفاجأة بالسقوط في حفرة الشوق والأنين بالوله والحنين مع العودة إلى العقل بدلا من العاطفة التي أصبحت مجرد عصف على أوتار قلبي مع مرور الأيام والأشهر والسنين...فأنت من علّمني قطف الأماني من سنابل عرشك...من هنا أعلنت استحواذك على عمري فـأهديتك كل قلبي وما تبقى من أجزاء نفسي.
· أرهامونت معذبتي...بعد صحوة الضربة القاضية والرياح العاصفة ورجوع العقل بدلا من العاطفة، أكتب لك هذه الرسالة بكل قواي العقلية لأعود، كما هو حال إنسان قد فقد جميع أمواله في بورصة الحب والعشق معا...أو من ينهزم في معركة الحب والعشق لأنه دخل إليهما بدون أسلحة رادعة لمواجهة مثل هذه المواقف والأحداث معا.
· حنانيك أرهامونت الجميلة أحببتك لدرجه إنني فكرت في أن أشعل لك الشمس يوم عيد ميلادك وأن أهديك الكون في يوم لقائي بك...فقد كنت أتطاير فرحا حين أتذكر وجودك في حياتي، وارتجف رعبا حين يخطر في بالي فراقك...تنازلت عن ذاتي وثقافتي وعالمي ومحيط مجتمعي من أجلك...ومن أجل أن الاحتفاظ بك...فكم تمنيت أن تكون لي أجنحة الطيور كل يوم لكي أطير إليك، وأن تكون لي زرقاء أليمامة، كي أراك من بعيد...وحتى لا أتذوق فاكهة الندم يوما بحبي لك.
· أرهامونت حبيبتي...كم مرة تهمسين في أذني هاتفيا، بأن لا أيأس عن اللقاء بك...إلا أن مثل هذا الأمر بدأ يأخذ الكثير من الوقت...فعليّ ألا أفقد ذلك الأمل...كما يجب أن نثق دوما بأن كل شيء سيكون جميلا في وقته...حتى وإن كان سيؤلمني أمر الانتظار بك...إلا أن الانتظار أصبح أشد ألما بك ولك...لأن أحاسيسي خارجة عن قانون المحبين والعاشقين بك ومعك.
· أرهامونت أنت يا أنت...هل حان ميقات الخشوع بخلع ثوب اللقاء للعودة من جديد بعد أن تم رفض فض بكارة اللقاء بك...لأبقى معلقا من جديد على مشجب الغرام ومحراب الهيام لك...ولأقف مرة أخرى على قارعة الطريق شوقا بك وحنينا إليك...لأنك تركتيني أرتّل الحنين على وقع خلخال الهمس والأنين، ووجهك ماثل حولي كظلّي مقيّد على صدري...فلن، ولن أعلن توبتي عنك...مهما تخليت عني...فبلقائك ينزف القلب فرحاً...وببعدك ينزف القلب جرحا.
إعداد مغلي الجميع
ابو د. بدر...فالح الخطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق