الأربعاء، 27 أغسطس 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3218 (   2 ما الفرق بين طالب الأمس واليوم


كما إن طالب الأمس كان يبحث عن المعلومة في كل المكتبات القليلة والنادرة على مستوى الدولة، بينما طالب اليوم تُطارده المعلومة، والذكاء هو أن يعرف كيف ينتقي من تلك المعلومات المعروضة أمامه، ومن هنا نجد أن بين طالب الأمس وطالب اليوم مسافة زمنية، لكن التحدي واحد، من يجتهد ينال جائزة السبق في الحياة، والبقاء للأصلح والأقوى مهارياً.

 

طالب الأمس، صبرٌ وقلة المصادر المعلوماتية، بينما طالب اليوم، السرعة وكثرة المصادر المعلوماتية، والمعادلة اختلفت، لكن الهدف لم يتغير اطلاقاً، وقدرات طالب الأمس صنعت الإنجازات الكبيرة لكن بدون التقنية في ذلك الوقت، بينما قدرات طالب اليوم تنتظر أن تُستثمر لكن بالتقنية.


نعم طالب الأمس، يتعب كي يصل إلى المعلومة، بينما طالب اليوم، يتعب ليبتعد عن الملهيات التي تكثر أمامه وما أكثرها على المستوى البيئي، لأن الفرق ليس في الأدوات، إنما في الإرادة فيما بينهما، فطالب الأمس واليوم كلاهما يخضعان لمفهوم من جدَّ وجد، ومن زرع حصد.  


طالب الأمس، يكتب الملاحظات بخط يده، بينما طالب اليوم، يصورها بعدسة هاتفه، وكذا طالب الأمس عاش في قلة الموارد، والمصادر المعلوماتية، بينما طالب اليوم يعيش في وفرة الموارد، لكن من سيصنع الفارق في ذلك وعلى ذلك؟.  


طالب الأمس يحلم بمستقبل أفضل، بينما طالب اليوم يستطيع أن يصنع المستقبل بعد توفيق الله وبيد الطالب بسبب توافر كمية المعلومات وغزارتها والدورات وكثرتها، سعياً في بناء المهارات المطلوبة، فعلاً التعليم تغيّر، فطالب الأمس تعلم بالصبر، بينما طالب اليوم يتعلم بالسرعة، والقيمة تبقى في العطاء مع الوفاء.  


طالب الأمس يبحث عن المعلومة في المكتبات، بينما طالب اليوم يجد ألف معلومة في ثانية، لكن أيهما أعمق معرفة بين الطالبين، سؤال مطروح للجميع؟، وطالب الأمس كان يهاب الامتحان، بل يخاف منه وأطلق عليه أن الاختبار شر لا بد منه، بينما طالب اليوم يهاب من ضياع التركيز عند أداء الاختبار، ومن الملاحظ أن طالب الأمس كان يتمنى التكنولوجيا عموماً، بينما طالب اليوم يتمنى أن يتحرر منها ولو قليلاً.  

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق