الثلاثاء، 1 أبريل 2014

المسجد ... (925)

كل يوم خميس على المحبة نلتقي... المسجد ... (925)


يحكى أن ملكا من الملوك أراد أن يبني مسجدا في مدينته وأمر أن لا يشارك أحدا في بناء هذا المسجد لا بالمال ولا بغيره ... حيث يريد أن يكون هذا المسجد هو من ماله الخاص به فقط دون مساعدة من أحد وحذر وأنذر من أن يساعد أحدا في ذلك.
وفعلاً تم البدء في بناء المسجد ووضع اسمه عليه.
وفي ليلة من الليالي رأى الملك في المنام
كأن ملك من الملائكة نزل من السماء فمسح أسم الملك عن المسجد وكتب اسم امرأة فلما استيقظ الملك من النوم مفزوعا وأرسل جنوده ينظرون هل أسمه مازال على المسجد فذهبوا ورجعوا وقالوا نعم … اسمك مازال موجودا ومكتوبا على المسجد.
وقال له حاشيته هذه أضغاث أحلام
وفي الليلة الثانية رأى الملك الرؤيا نفسها حيث رأى ملك من الملائكة ينزل من السماء فيمسح اسم الملك عن المسجد ويكتب اسم امرأة على المسجد.
وفي الصباح استيقظ الملك وأرسل جنوده يتأكدون هل مازال اسمه موجودا على المسجد
فذهبوا ورجعوا وأخبروه أن اسمه مازال هو الموجود على المسجد.
تعجب الملك وغضب... فلما كانت الليلة الثالثة
تكررت الرؤيا نفسها ...ولما قام الملك من النوم قام وقد حفظ اسم المرأة التي يكتب اسمها على المسجد أمر بإحضار هذه المرأة
فحضرت وكانت امرأة عجوز فقيرة ترتعش.
فسألها هل ساعدت في بناء المسجد الذي يبنى؟ ...قالت: يا أيها الملك أنا امرأة عجوز وفقيرة وكبيرة في السن وقد سمعتك تنهى عن أن يساعد أحدا في بنائه فلا يمكنني أن أعصي لك أمرا.
فقال لها أسألك بالله ماذا صنعت في بناء المسجد؟
قالت: والله ما عملت شيئا قط في بناء هذا المسجد.
إلا قال الملك: نعم إلا ماذا؟
قالت: إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد
فإذا أحد الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء للمسجد مربوط بحبل إلى وتد في الأرض
وبالقرب منه سطل به ماء وهذا الحيوان يريد أن يقترب من الماء ليشرب فلا يستطيع بسبب الحبل والعطش بلغ منه مبلغ شديد
فقمت وقربت سطل الماء منه فشرب من الماء
هذا والله الذي صنعت
فقال الملك إيه… عملتي هذا لوجه الله فقبل الله منك... وأنا عملت عملي ليقال مسجد الملك فلم يقبل الله مني
فأمر الملك أن يكتب اسم المرأة العجوز على هذا المسجد
حقيقة لماذا نطلق على كل مسجد مسجد فلان طالما أنها بيوت الله سبحانه وتعالى

(( منقولة)) للعبرة
مغلي الجميع/ ابو د. بدر ... فالح الخطيب

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

مدونة أرهامونت

http://faleh49.blogspot.com/

تويتر

https://twitter.com/faleh49

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق