الاثنين، 31 مارس 2014

المعاق... (924)

كل يوم خميس على المحبة نلتقي...المعاق... (924)


رن جرس الهاتف في منزل من منازل أَحياء كاليفورنيا الهادئة جدا.
كان المنزل لزوجين عجوزين لهما ابن
واحد في الجيش الأمريكي.
تسابق الزوجان لتلقي المكالمة في شوق
و قلق .
أبي، إنه أنا كلارك...كيف حالكما
الأُم: هل أنت بخير
كلارك: نعم أنا بخير
الأَب: حقاً ، ۆ متَى ستعُود للبَيت
كلارك : لا أستطيع الآن يا أبي، فإن معي صديق فقد ذراعيه وقدمه اليمنى .
و بالكاد يتحرك هل أستطيع أَن أُحضره معي
أنا لا أستطيع أن أتركه، وهو يخشى أن يرجع لأهله بهذه الصورة .
و لا يقدرعلى مواجهتهم، إنه يتساءل :
هل يا ترى سيقبلونه على هذا الحال أَم سيكون عبئاً وعالةً عليهم
الأب: دع الأَمر للمستشفى ليتولاه، ولكن أَن تحضره معك، فهذا مستحيل من سيخدمه
سيكون عاله علينا، من سيستطيع أَن يعيش معه .
كلارك: هل هذا هو قرارك الأَخير .
الأب: نعم يا بني.
كلارك : لا بد أَن أذهب الآن وداعاً
وبعد يومين من المحادثة إنتشلت القوات البحرية جثةَ المجند كلارك من مياه خليج
كاليفورنيا بعد أَن استطاع الهرب من مستشفى القوات الأمريكية وانتحر من فوق إحدى الجسور .
دعي الأب لاستلام جثة ولده .
وكم كانت دهشته عندما وجد جثة الابن
بلا ذراعين ولا قدم يمنى .
فأخبره الطبيب أنه فقدهم في الحرب!
عندها فقط فهم
لم يكن صديق ابنه إنما ( كلارك ) الذي أراد أن يعرف موقف الأبوين من إعاقته قبل أن يسافر إليهم
و يريهم نفسه .

إن الأَب في هذه القصة يشبه الكثيرين منا .
ربما من السهل علينا أَن نحب مجموعة
من حولنا دون غيرهم لأنهم ظرفَاء أو لأن شكلهم جميل .
و لكننا لا نستطيع أن نحب أبداً غير الكاملين سواءً أكان عدم الكمال في الشكل أو في الطبع أو في التصرفات .

ليتنا نقبل كل واحد على نقصه متذكرين
دائماً إننا نحن أيضاً، لنا نقصنا وإنه لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك

(( منقولة)) للعبرة
مغلي الجميع/ ابو د. بدر ... فالح الخطيب

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

مدونة أرهامونت

http://faleh49.blogspot.com/

تويتر

https://twitter.com/faleh49

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق