كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات لأرهامونت... (3094 ( 2 ورقة تعهد مخيفة جداً
في النهاية، كلنا نوقّع، كلنا نسلّم التعهد الأكبر للحياة، ونخرج منها بلا ضمانات، بلا كتيب إرشادات، بلا استرجاع أو صيانة.
سلام
على الطبيب، وسلام على التعهد، وسلام على زوجتي، وسلام عليك، أيها الصامت بداخلي،
الذي يراقبني كلما تورطت في توقيع جديد.
لأن أخطر توقيع في حياتي لم يكن عقد زواج، ولا قرضاً بنكياً، ولا حتى اعتراف حب، بل كان ورقة تقول، قد تحدث وفاة.
تخيلوا،
يقولون لك، وقّع هنا، وكأنك تستلم طلبية بيتزا، بينما التوقيع قد يكون آخر حركة
رسمية في حياتك، لأن الحياة كلها ورقة تعهد كبيرة، توقيعنا عليها غير مرئي، لكنه
يتكرر كل يوم في قراراتنا الصغيرة، في تأجيل أحلامنا، في صمتنا أمام ما لا نحب.
الطبيب يبتسم ويقول، كل شيء تحت السيطرة، بينما الورقة تقول، كل شيء قد يخرج عن السيطرة .
ولو
كتبوا في التعهد، قد تخرج شاعراً، قد تخرج أكثر شجاعة، لوقّعت وأنا أرقص من الفرح،
بعد العملية، اكتشفت أن الخوف لم يكن من الألم، بل من فكرة أن توقيعي قد يبرر موتي
كإجراء روتيني.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق