الجمعة، 7 مارس 2025

 كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات  لأرهامونت... (2843  ( 2 الشعور بالندم والتعلم منه في حياتنا

 

الندم شعور يخبرك أخي الغالي أن لديك قلباً واعياً، لكن لا تجعله يقيدك، لكن تعلّم، تقدم، واستودع الماضي لله سبحانه وتعالى، وليس كل طريق لم يكن كما توقعت يعني أنه كان خاطئاً، قد يكون درباً أوصلك لحكمة لم تكن ستدركها لولاه، لأن الندم لا يعيد الماضي، لكنه قد يضيء لك المستقبل، خذ الدرس وامضِ بقلب مطمئن.

 

كُن رفيقاً بنفسك، فما دمت لم تعصِ الله، فكل تجربة هي درس في الحياة، وكل طريق هو خطوة نحو النضج لا أكثر، ولا بأس أن تشعر بالندم، لكن الأهم ألا تسكن فيه، اجعل منه دافعاً لا سجناً.

 

وحين تندم على خيارك، تذكر أن الله كتب لك الخير في كل ما اخترته، ربما لم ترَ الحكمة بعد، لكنها هناك، والندم لا يعني أنك أخطأت دائماً، بل يعني أنك نضجت بما يكفي لترى الأمور من زاوية مختلفة، حقيقة قد تندم اليوم، لكن بعد سنوات ستبتسم لأن ذلك القرار الذي حزنت عليه كان سبباً في خير لم تتوقعه.

 

ولا تدع الندم يستهلك طاقتك، لأن الماضي لا يتغير، لكنك تستطيع أن تتغير وتتعلم وتبدأ من جديد، فبعض الطرق تعلمك دروساً لا يمكن أن تتعلمها إلا بالسير فيها، حتى الندم جزء من النمو، لأنك قد تندم على خطواتك، لكنك لن تندم أبداً على استخارتك لله فيها، فامضِ بقلب مطمئن.

 

إذا لم يكن ذنباً كبيراً ومعصية من المعاصي الكبيرة، فلا تبالغ في جلد ذاتك، التجربة خير معلم، وخياراتك اليوم ستقودك لوعي أعمق غداً، فالحياة تجارب، وبعض القرارات التي تندم عليها اليوم، ستسر نفسك لاحقاً.

 

الندم بدون تغيير مسارك مجرد حمل ثقيل، خذ العبرة، تعلم الدرس، وابدأ من جديد، وتذكر دائماً أن الله لا يضيعك، حتى أخطاؤك قد تكون جسوراً لحكمة لم تدركها بعد.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

 

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق