كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3119 ( 2 اقناع الجهل بالمعرفة
من ظنّ جهله علماً، أغلق على نفسه أبواب الفهم، فليت قومي يرشدون، فما أشد أن تحاول إيقاظ من يرى في نومه يقظة، وفي جهله نوراً، وفي ظنونه حقاً مطلقاً.
الجهل حين يتزيّن بثوب المعرفة، يصعب خلعه، ويصعب كشف حقيقته، فليت قومي يفقهون، فأقسى درجات الجهل، حين يظن صاحبه أنه بلغ نهاية العلم، فلا يسأل، ولا يتواضع، ولا يتأمل.
الفرق بين الجاهل والعالم، العالم يزداد علماً كلما أدرك جهله، والجاهل يزداد جهلاً كلما ظن نفسه عالماً.
من ظنّ أن الجهل رأيٌ محترم، فهو من أغلق أبواب النقاش، وفتح أبواب الفتنة، والحكمة لا تُجبر على الدخول إلى قلبٍ ممتلئٍ بالغرور، ولا عقلٍ أغلق أبوابه أمام نور المعرفة.
أكثر ما يؤلمني، ليس الجهل نفسه، بل ثقة الجاهل بنفسه، وسخريته ممن يحاول إنقاذه قبل أن يغرق، ولا أخشى على الجاهل، بل أخشى على من يتبعه، ظناً منه أنه يحمل راية الحقيقة.
أعظم فضيلة للإنسان، أن يقرّ بجهله، فيبدأ رحلته نحو الحكمة، فقد تُنير الطريق لأحدهم، فيظنك تضلله، فليس كل قلب مهيأ لقبول الضوء.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق