كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3149 ( 2 التجاهل ابداع
نمنح الاهتمام بصدق، ثم نتعلم التجاهل باحتراف، وهذا ليس تقلبات مزاج، بل دروس قلب، وقد يبدو أن التجاهل قسوة، لكنه أحياناً فنّ من فنون البقاء، والإبداع فيه لا يعني الجفاء، بل يعني أن القلب تعلّم كيف يعتني بنفسه.
أهتمّ وكأنني لا أهتم، وأتجاهل وكأنني لم أكن يوماً معنياً، فهذا هو الإبداع الرمادي بين الأبيض والأسود، وبالرغم أنني أُجيد التجاهل كما أبدعت يوماً في الاهتمام، ومن هنا فنحن فقط نحاول أن نتوازن.
الإبداع في التجاهل لا يولد من فراغ، بل من لحظات اهتممنا فيها بصدق، ولم نجد صدى، فالتجاهل أحياناً ليس نقصاً في المشاعر، بل فائضاً من الحكمة.
الذين يبدعون في الاهتمام هم أنفسهم الذين يبدعون في التجاهل، لكن الفارق هو، من يستحق ماذا، لأننا نبدع في الاهتمام عندما نؤمن، ونبدع في التجاهل عندما نتألم، وفي الحالتين نحن صادقون.
بين الاهتمام والتجاهل مساحة اسمها ردة الفعل، ونحن لا نتغير عبثاً، نحن هنا نتعلم، كما أننا في البداية نمنح بكرم، ثم نتجاهل بصمت، لا شيء تغيّر، فقط اكتفينا.
أبدعنا في التجاهل، لأننا تعبنا من التفسير، وليس كل صمتٍ جفاء، بعضه حكمة، وأحياناً لا التجاهل راحة، ولا الاهتمام مكسب، لأن التوازن هو المعادلة الأصعب.
أبدعنا في الاهتمام، فظنّ البعض أنه حق مكتسب، ثم أبدعنا في التجاهل، فعادوا يسألون، ماذا تغيّر؟، فلست بارعاً في التجاهل، أنا فقط تعلّمت كيف أنجو.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق