الثلاثاء، 18 فبراير 2025

كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات  لأرهامونت... (2817 (   البحث عن شريكة الحياة

 

قال لي صاحبي أنني كلما ضربت الباب خاطباً وذهبت بعيداً لمركزي الوظيفي وموقعي الاجتماعي إلا أنني لم أجد من يعطيني زوجة سوى أبناء عمومتي وأقربائي فهل تشاطروني الرأي حول ذلك، فقلت له: يبدو أنك تواجه تحدياً في العثور على شريكة الحياة خارج دائرة العائلة والأقارب، وهذا أمر شائع في بعض المجتمعات التي تميل إلى تزويج الأقارب بحكم العادات والتقاليد.

 

وإذا كنت تفضل خيارات أوسع في الزواج، فقد تحتاج إلى توسيع دائرة معارفك والتواصل مع بيئات اجتماعية مختلفة، سواء من خلال الأصدقاء أو العمل أو حتى عبر الوسائل الحديثة مثل المواقع والتطبيقات التي تساعد في التعارف الجاد، لأن الزواج قدر ونصيب، لكن لماذا يبدو أن قدرك محصور في أبناء عمومتك؟ هل هي العادات أم قلة الخيارات؟

 

حقيقة أنت تبحث عن شريكة حياتك كي تكملك، لا أن تكون مجرد امتداد للعائلة، لكن متى يتسع الأفق لاختيار مختلف؟، لأن هناك من يقول: (الأقربون أولى بالمعروف)، لكن هل هذا يعني أنهم أولى بالزواج أيضاً؟، فالزواج ليس مجرد نسب، بل شراكة حياة ورؤية مشتركة، فلماذا نحصره بالعادات في الأسماء المتكررة؟.

 

 فعلاً أنت من طرق كل الأبواب، لكن لم تجد سوى صدى الأسماء المألوفة، هل قدرك مكتوب بالحبر العائلي؟، كما أنك تريد أن تختار شريكة حياتك بقناعة، لا بفرض الواقع، وهل أنت الوحيد الذي يواجه هذا التحدي؟.

 

أعرف أنك كلما حاولت كسر هذه الدائرة، وجدت نفسك في نقطة البداية، هل الزواج خارج العائلة مجرد حلم؟، لأن العادات تقول إن (الأقارب أولى)، لكن القلب يبحث عن التناغم لا التشابه، أين الحل؟، هذا ليس اعتراضاً على العائلة، لكن أليس للحب والاختيار الحر نصيب في الزواج؟.

 

 أعرف أنهم يريدونك أن تتزوج من العائلة فقط، لكنك تبحث عن شخص ربما يفهمك، لا شخص يعرفك فقط باللقب، فهل أصبح الزواج مشروعاً عائلياً أكثر من كونه قراراً شخصياً؟ متى يكسر هذا النمط من هذه العادات؟.

 

بمعنى أن تكون العائلة جزءاً من حياتك فهذا شيء، وأن تحدد مستقبلك العاطفي شيء آخر تماماً، لأن الحب لا يعرف الأنساب، فلماذا تصر التقاليد على وضعه في إطار ضيق؟، لأنك تريد زوجة تشاركك أحلامك، لا تشاركك شجرة العائلة، هل هذا كثير؟، لذا أراك كلما تقدمت خطوة، أعادتك العادات خطوتين للخلف، فمتى يكون القرار لك؟، فالعائلة سند، لكنها ليست قدراً محتوماً في الزواج، متى نفهم ذلك؟.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

 

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق