كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات لأرهامونت... (2829 ( الصمت مع دفن المشاعر
عندما ألجأ إلى الصمت فهذا يعني أنني منشغل بمراسم دفن مشاعري يا عالم يا ناس وبخاصة أثناء المناقشات الهوائية أو في المجالس العامة، فالصمت أحياناً يكون أقوى من الكلام، خاصة عندما يصبح الحديث مجرد ضجيج وصخب وصراخ لا طائل منه.
فعندما ألجأ إلى الصمت، فليعلم الجميع أنني منشغل بمراسم دفن بعض مشاعري، فبعض المناقشات لا تستحق أكثر من دقيقة حداد في بعض البثوث، فالصمت أحياناً ليس هروباً من واقع المناقشة، إنما جنازة لمشاعر لم تجد من يفهمها.
كما هو حالي في بعض المجالس، أختار الصمت احتراماً لعقلي، لا احتراماً للنقاش في بعض الإشكاليات التي أحياناً لا وجود لها على أرض الواقع، لأن ليس كل صمت ضعفاً، فأحياناً يكون وداعاً هادئاً لمشاعر لم تقدر.
عندما أصمت في بعض النقاشات، فاعلم أنني أمارس فن الانسحاب برُقيّ، فلا جدوى من الجدل مع الريح، الصمت في المجالس ليس دائماً احتراماً، أحياناً هو إعلان حداد على مستوى النقاش، فبعض المشاعر تموت بصمت، وبعض النقاشات تدفنها ربما للأبد، فالصمت أحياناً هو آخر رد اعتبار نقدمه لأنفسنا قبل أن نغادر النقاش بلا عودة.
أحياناً يتحول الحديث إلى صخب وضوضاء، لذا يصبح الصمت رفاهية، حيث إن بعض الكلمات تستحق أن تُقال، وبعض المشاعر تستحق أن تُدفن، والفارق بينهما هو الحكمة.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق