كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات لأرهامونت... (2714 ( 1
هكذا مع موجة البرد القارس الشديدة كنت أذهب للمدرسة وكذا معهد إمام الدعوة بثوب أبيض وبدون جزمه بل بحذاء بسيط تذكرت هذا مع وجود الأطفال حالياً يذهبون لمدارسهم ويعودون لكن الله هو الحافظ سابقاً وحالياً مع ألا يوجد مقاربة بين عصرنا وعصرهم.
ما أكتبه هنا يحمل في طياته مشاعر حنين للماضي وتأمل في اختلاف الأزمنة وظروفها، الحياة تغيرت كثيراً بين جيل الأمس وجيل اليوم، ولكن يبقى الشعور بالمسؤولية تجاه الأطفال وحمايتهم ثابتاً.
البرد القارس والظروف القاسية كانت جزءاً من تجارب الماضي، لكنها بدون شك شكلت الشخصية القوية وتحملاً لدى من عاشها في ذلك الوقت، اليوم التكنولوجيا والتقدم وفرت للأطفال وسائل حماية أكثر، ولكن لكل زمان تحدياته وظروفه الخاصة به.
قد يكون من الجميل أن أشارك هذه الذكريات مع من حولي، سواءً من أبنائي أو أقاربي، لأظهر لهم كيف كانت الحياة سابقاً وكيف يمكن أن نستفيد من التجارب السابقة لنقدّر ما لدينا اليوم من زخم النعم.
في أيام الشتاء الباردة، كنت أذهب للمدرسة بثوب خفيف وصبر كبير، لم يكن لدي خيارات كثيرة، لكن كان لدي دفء القلب والإيمان بأن الغد سيكون أفضل، أما الآن، أرى الأطفال في معاطفهم الدافئة، وأدعو أن يحفظهم الله في كل خطوة.
شتاء الماضي كان أقسى، لكنه كان يعلمنا الصبر والتحمل، اليوم مع كل التقدم، أسترجع ذكرياتي وأبتسم بالرغم من قسوتها، لأنها صنعت مني ما أنا عليه الآن.
في زمننا، كنا نذهب للمدارس مشياً على الأقدام، بالرغم من البرد القارس، لم تكن هناك مواصلات مريحة ولا وسائل تدفئة، لكن كانت الحياة أبسط وأقرب للروح، ما أجمل البساطة رغم قسوتها، كانت المدفأة لدينا هي الشمس بخلاف حال أطفالنا الآن فلديهم مدفأة كهربائية.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق