كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات لأرهامونت... (2726 ( 2
تأتي ولادة جديدة وكأنها وعد بالسعادة، ونحزن عند الرحيل وكأن الحكاية انتهت، لكن الحقيقة، إن السعادة في الطريق الذي نسير فيه، لا في البداية أو النهاية، فلو كان الفرح دائماً لما شعرنا بروعته، ولو كان الحزن مستمراً لما تعلمنا منه شيئاً، فبين البداية والنهاية، هناك توازنٌ عجيب.
الحياة ليست سباقاً نحو النهاية، ولا احتفالاً بالبداية، هي تلك اللحظات الصغيرة التي نشعر فيها بأننا على قيد الحياة حقاً، فالفرح والحزن وجهان لعملة الحياة، حين نعيش بوعي، نفهم أن لكل وجه حكمته، ولكل لحظة قيمتها، لكن ما بين شهادة الميلاد وشهادة الوفاة، هناك شهادة أخرى لا تصدرها الأوراق الرسمية، هي شهادة الإنجاز، أنت حقيقة من يكتبها بنفسك.
في شهادة الولادة نبدأ برؤية العالم، وفي شهادة الوفاة يرانا العالم، والأهم، ماذا رأينا وفعلنا فيما بينهما؟، لأن كل لحظة حزن تحمل بذرة فرح قادم، وكل فرح يُذكّرنا بقيمة الصبر في أوقات الحزن، هكذا يتوازن ميزان الحياة.
الحياة ليست عدواً لنا حينما تُحزننا، ولا صديقاً في لحظات الفرح، هي معلم صامت، ونحن طلابها إن أصغينا، عليها فلا نحزن على شهادة الوفاة، فهي ليست النهاية بل بداية أثرنا الحقيقي، العبرة ليست كم عشنا، بل كيف عشنا، لعلك فهمت أن الفرح شمس تشرق على قلوبنا، والحزن غيمة تمر، الأهم أن نبقى أرضاً خصبة تعطي الخير مهما اختلف الطقس.
ربما الفرح عابر والحزن مقيم، أو العكس، لكن كلاهما يذكرنا بأننا أحياء، وأن الحياة تستحق العيش، ففي شهادة الولادة نحتفل بالبدايات، وفي شهادة الوفاة نحزن للنهايات.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق