الخميس، 19 ديسمبر 2024

كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات  لأرهامونت... (2715   (     2

 

 جيلنا كبر على القليل وصبر على الكثير، كان الثوب الأبيض في الشتاء رمزاً للطهارة والبساطة، واليوم أرى الأطفال في مدارسهم وأدعو أن يكونوا أقوى من تحديات زماننا وزمانهم.

 

 في صباحات الشتاء الباردة، كنا نستيقظ على صوت الرياح ودفء الأم الحنون تعد لنا إفطاراً بسيطاً، بالرغم من البرد الشديد، كنا ننطلق بحماسة نحو المدرسة، اليوم أرى أطفالنا، وأتساءل، هل سيحنّون إلى أيامهم كما نشتاق نحن لأيامنا؟.

 

 كان الشتاء في الماضي يعني المعاناة من البرد، لكنه أيضاً كان يعني دفء الاجتماعات العائلية تحت ضوء الشمس، والضحكات التي تطغى على قسوة الطقس عند نار الحطب، الآن أحنّ لتلك التفاصيل الصغيرة.

 

 الآن أرى الأطفال بأزيائهم الشتوية الدافئة، تذكرت أيامنا حين كنا نحارب البرد بجوارب ممزقة أحياناً، وثوب خفيف، ولكن أرواحنا كانت أثقل بالفرح والقناعة.

 

 الشتاء يذكّرني بالطرق الطينية، وصوت المطر ونحن نركض للمدرسة بقلوب دافئة، كان البرد قاسياً، لكن الطفولة كانت كفيلة بإذابته.

 

 حين أتأمل الأطفال اليوم وهم محاطون بالراحة، أعود بذاكرتي إلى تلك الأيام الباردة التي كنا نقضيها في المدارس بملابس بسيطة، ومع ذلك كانت أجواؤها مليئة بالود والتعاون.

 

زمان كنا نعود من المدرسة وأيدينا متجمدة من البرد، لكن قلوبنا دافئة بحكايات الأهل وشعور الإنجاز، أشتاق لتلك اللحظات التي صنعت لنا ذكريات لا تُنسى في الحياة.

 

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

 

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق