الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024

 كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات  لأرهامونت... (2725   (    1

 

نفرح فرحاً شديداً عند شهادة الولادة وكذا شهادة التخرج بينما يعم الحزن عندما نتلقى شهادة الوفاة ولا مقاربه بينهما فهل الحياة دولاب بين الفرح والحزن، أقول يمكن تشبيه الحياة بدولاب يدور بين لحظات السعادة والحزن، لكن هذا الدولاب لا يتحرك بشكل عشوائي، بل ينسج قصصاً ومعان تتجلى لنا في أوقات مختلفة من الحياة.

 

شهادة الولادة رمزٌ للبداية، وللأمل، ولإمكانية صنع مستقبل مليء بالفرص، أما شهادة الوفاة فهي نهاية الرحلة، لكنها أيضاً تذكير بقيمة الحياة وما نحمله من أثر في قلوب الآخرين.

 

الحياة ليست مجرد دوران عشوائي بين الفرح والحزن، بل هي سلسلة متصلة من التجارب التي تمنحنا القوة والحكمة، حيث إن لحظات الفرح تعلمنا الامتنان، ولحظات الحزن تعلمنا الصبر، لذلك، يمكننا أن نقول إن الحياة ليست فقط دولاباً، إنما هي رحلة تُزهر عندما نفهم ونتقبل قوانينها، لكن هل ترى أن الفرح والحزن متساويان في التأثير، أم أن أحدهما أعمق أثراً من الآخر؟

 

الحياة ليست مجرد دولاب يدور بين الفرح والحزن، إنما هي رحلة نصنع فيها ذكرياتنا وأثرنا، ففي شهادة الولادة نُعطى الفرصة، وفي شهادة الوفاة تُكتب القصة، لأن الفرح يعطينا القوة لنكمل الطريق، والحزن يعطينا الحكمة لنعرف معناه، كلاهما ضروريان لتكتمل حكاية الحياة.

 

شهادة الولادة بداية رحلة لا نعرف نهايتها، وشهادة الوفاة نهاية قصة صنعنا فيها الفرق، ما بينهما هو الأهم، كيف عشنا؟ فالحياة دولاب بين فرح يمس القلب وحزن يعلمه الصبر، ولكن العبرة ليست في الدوران، بل فيما نصنعه أثناء الحركة.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

 

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق