كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات لأرهامونت... (2692 ( 1
في كل كفاح يخطوه الأب لطلب لقمة العيش هو غربة بعيداً عن أسرته سفراً إنما هو عمر ينفد وجسد تأكله الأيام مع مرور السنين وهل هناك من الأولاد من يقدر حتى مع الكبر.
هنا أصف التضحيات التي يقدمها الأب في سبيل تأمين حياة كريمة لأسرته، الأب غالباً ما يتحمل أعباءً تفوق قدرته، سواء من غربة خارج بلاده أو تعب جسدي ونفسي، كل ذلك بدافع الحب والمسؤولية لأولاده.
وعن تقدير الأبناء، فالأمر يعتمد على التربية والوعي، قد لا يدرك الأبناء قيمة هذه التضحيات في صغرهم، ولكن مع نضوجهم وفهمهم لمعنى المسؤولية، كثيراً ما تتبدل رؤيتهم، ويبدأون بتقدير ما يبذله والدهم.
ما أجمل أن يُغرس في الأبناء شعور الامتنان والبر، ليكبروا وهم يدركون عظمة ما قُدم لهم والدهم، فيردوا الجميل بالدعاء والاهتمام والتضحية له كرد جميل، وبأن يكونوا أبناء صالحين يفرح بهم الأب.
كل خطوة يخطوها الأب بحثاً عن لقمة العيش، هي قصة نضال لا تُروى، وعمر ينقص ليُضاف إلى أعمار أبنائه، لن يُدركوا عمق هذا العطاء إلا عندما يحملون نفس المسؤولية يوماً.
الأب هو ذلك الجندي المجهول، يقاتل بصمت ضد الزمن، ينهزم جسده أحياناً، لكن قلبه يظل منتصراً بحب أبنائه، فهل نُدرك حجم تضحيته قبل فوات الأوان؟
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق