الاثنين، 14 أبريل 2025

كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات  لأرهامونت... (2910   (   2 بر الوالدين في الحياة وبعد الوفاة

 

الناس تتسابق لتوزيع الطعام أياماً لأصحاب العزاء، لكن أين الصدقة الخفية؟ أين سُجدة خاشعة تدعو فيهما لوالديك (اللهم اغفر لأبي، اللهم ارحم أمي)؟ أليس هذا أَولى من المظاهر؟


لماذا لا نبر بوالدينا في حياتهما كما نبرّهما بعد موتهما؟، فهل البر أسهل عندما يغيبون؟  البر الحقيقي هو الصبر عليهما، خفض الصوت لهما، الابتسامة بالرغم من التعب معهما، والجلوس معهما دون تململ، فرحيل الوالدين لا يعني انتهاء البر، بل هو اختبار جديد، فهل كنت تبرّهم لأنهما أمامك؟، أم لأنهما أغلى ما في قلبك، أحياءً كانوا أو تحت التراب؟، اللهم اجعلنا من البارين بوالدينا في حياتهما وبعد مماتهما، ولا تجعلنا إلا من البارين لهما في حياتهما وليس الناسين لفضلهما بعد وفاتهما.


بعض الناس يضعون صور والديهما بعد وفاتهما في كل مكان، لكن ماذا عن الدعاء لهما في جوف الليل؟، فالصورة لا تنفع إن لم يصحبها عمل من الدعاء والصدقة. 

 

ليس الوفاء أن تزور قبرهما مرة في السنة،
الوفاء أن تذكرهما كل يوم، في سجودك، في صدقاتك، في أفعالك الطيبة التي تقول: (هذا من تربية أمي، وهذا من دعاء أبي)، لأن الوالدان لا يُعوّضان، وكل لحظة تُضيعها بعيداً عنهما وأنت قادر على برّهما ستتحول في المستقبل إلى (يا ليتني فعلت كذا وكذا).

 

ولا تنتظر موتهما لتشعر بقيمتهما، اتصل الآن، زرهما اليوم، قبّل رأس أمك، سلّم على أبيك، فما داموا على قيد الحياة، فأبواب الجنة ما زالت مفتوحة لك، ومن برّ بوالديه في حياتهما، برّه أبناؤه بعد وفاتهما، الدنيا دين ووفاء، فإن نسيت والديك، فلا تشتكِ حين تُنسى.

 

بعض الناس يدعون للغرباء في تغريدة، ويطلبون الريتويت لفلان وعلان، لكن متى آخر مرة كتبت تغريدة تقول فيها: (اللهم ارحم أبي وأمي كما ربياني صغيراً؟، وأجمل الصدقات، أن تسقي عابر سبيل، فتقول في نفسك: (اللهم اجعلها صدقة عن أمي)، وأن تطعم جائعاً وتهمس في سرك: (اللهم اجعلها صدقة عن أبي) هكذا يكون بر الوالدين.

  الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق