كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات لأرهامونت... (2901 ( 1 تقدير الأبناء للأب القاسي
متى يعي أبناؤنا جيداً ويُقدرون، أننا حينما نقسو عليهم أو نُعاتبهم مثلاً، فلأننا نُريدهم الأفضل، بل حتى أفضل منا نحن .
ربما يعي أبناؤنا ذلك عندما يكبرون وينضجون، وحين يواجهون الحياة بأنفسهم ويدركون معنى المسؤولية والتحديات التي يقابلونها، وعندها فقط يفهمون أن قسوتنا كآباء لم تكن إلا حباً في صورة أخرى، وأن عتابنا لم يكن إلا خوفاً عليهم ورغبة في أن يصبحوا الأفضل في الحياة ديناً وعلماً وخلقاً .
حين نقسو على أبنائنا أو نعاتبهم، فنحن لا نعاقبهم بل نحميهم، ولا نؤذيهم بل نُرشدهم، لأننا نراهم أجمل مما يرون أنفسهم، ونريد لهم مستقبلاً أفضل مما عشناه ونعيشه نحن.
سيأتي اليوم الذي يدرك فيه أبناؤنا أن عتابنا لم يكن إلا حباً، وأن قسوتنا كانت خوفاً عليهم، وأن كل كلمة (لا) قلناها لهم إنما كانت طريقاً نحو (نعم) ليكونوا أجمل في المستقبل.
نربي أبناءنا لنراهم أفضل منا، نحلم لهم بأحلام لم تتحقق لنا، وعندما نقسو أو نعاتب، فنحن نرسم لهم طريقاً يحميهم من العثرات التي عرفناها قبلهم في حياتنا.
أيها الأبناء الكرام فليس كل عتاب رفض، وليس كل قسوة كره، أحياناً، نُحب بطرق لا يفهمها أبناؤنا الآن، لكنهم سيفهمونها يوماً ما في حياتهم مع الكبر، حين يصبحون في مكاننا.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق