كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات لأرهامونت... (2915 ( 1 تربية الأبناء مع توجيههم
هكذا قيل في الأبناء أنه مهما انحرف ابنك أو قصر في برك أو في واجبات دينه ودنياه فإياك أن تقطع حبل المودة بينك وبينه فإن للشاب صبوة ثم بإذن الله تكون له عودة فلا تستعجل على أولادكم كي يكونوا أسوياء قبل أن يكونوا مهندسين وأطباء اللهم أصلح حال أبناءنا وبناتنا وأحسن تربيتهم لنا يا رب العالمين.
لأن المودة والحب يجب أن يظلّا قائمين بين الآباء وأبنائهم مهما كانت الأخطاء، لأن القلوب تتغير، والهداية بيد الله، والتربية الصالحة ليست فقط في توفير العلم والمهن، بل في غرس القيم والأخلاق التي تبني إنساناً سوياً.
اللهم أصلح أبناءنا وبناتنا، واهدهم إلى طريق الحق، وارزقهم برّ والديهم، واملأ قلوبهم بالإيمان والرحمة، لأن المحبة لا تنقطع مهما أخطأ ابنك، فلا تقطع حبل المودة بينكما، لأن للصغار زلات، وللشباب صبوات، وللقلوب عودة بإذن الله، فكن لهم سنداً، تكن سبباً في هدايتهم.
التربية أولاً، فلا تركز على أن يكون ابنك طبيباً أو مهندساً فقط، بل ربِّه ليكون إنساناً صالحاً، فالأخلاق تسبق الشهادة، والقيم تبقى حين تزول الألقاب، لكن رفقاً بأبنائكم، فقد يبتعد ابنك عنك يوماً، لكنه سيعود بحبك واحتوائك غداً، فالهداية لا تأتي بالقسوة، ادعُ له بدلاً أن تعاتبه، واحتضنه بدلاً أن تبعده.
اللهم أصلح أبناءنا، واجعلهم قرة عين لنا، وأحسن أخلاقهم كما حسّنت خَلقهم، واهدهم لأحسن الأقوال والأعمال، وثبّتهم على الحق والبر.
ولا تيأس من ابنك، فقد يخطئ اليوم، لكنه قد يكون من الصالحين غداً، الهداية بيد الله، ودورك أن تبقى بجانبه بالدعاء والمودة والنصح الحكيم.
التربية حب قبل أن تكون نصحاً وتعليماً، فلا تنشغل فقط بمستقبل ابنك الدراسي، بل اهتم بمستقبله الإنساني، فالقيم والأخلاق هي الإرث الحقيقي، فاحتضن ابنك بدلاً من أن تحاسبه دائماً، فالكلمة الطيبة، الدعاء الصادق، والاحتواء الحنون تصنع فارقاً أكبر من اللوم والتوبيخ.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق