كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات لأرهامونت... (2919 ( 1 رحيل الأم وذكرها
سيأتي يوم تدخل فيه إلى البيت وتنادي أُمي أُمي، تبحث عنها في كل غرفة كما تعودت وإذا بك تتذكر أنها غادرت الحياة دون رجعة، فماذا أنت فاعل الآن.
يا الله، كم هو مؤلم هذا المشهد، تخيل أن تناديها بصوتك المعتاد، بلهفتك، تنتظر ردها الحنون، ضحكتها، خطواتها، رائحتها، لكن لا تجد سوى الصمت، صمت يُمزق القلب، نعم في تلك اللحظة، ينكسر شيء بداخلك لن يُجبر أبداً، ستجلس في ركن البيت، حيث كانت تجلس، وتبكي كأنك لم تبكِ يوم.
تفتح
خزانتها، تلمس ملابسها، تسمع صوتها في خيالك، تتذكر دعواتها، وتدرك فجأة أن الدنيا
بدونها أضيق، أبرد، وأصعب، فماذا أنت فاعل؟، تبكي؟ تبتهل؟ تزورها في قبرها؟، نعم،
ستفعل كل ذلك، لكنك ستبقى تشتاق، كل يوم أكثر من الذي قبله.
فلو كانت أمك على قيد الحياة، فاذهب إليها الآن، وقبّل يدها، وقل لها (أحبك يا أمي، ووجودك هو جنتي)، وإن كانت قد رحلت، فادعُ لها من أعماق قلبك، واعمل لها صدقة جارية لها، رحم الله كل أم رحلت، وبارك في أعمار الأحياء منهن.
سيأتي يوم تنادي فيه: (أمي) فلا يجيبك صوت، ولا تُفتح لك غرفة، إلا ذلك الركن الذي كانت تجلس فيه، خالٍ وصامت، اللهم لا تحرمنا حنان أمهاتنا، واغفر لمن رحلت منهن، ستشتاق لصوت أمك حتى في زحام الحياة، وستبحث عن دعائها حين تتعبك الأيام، فإن كانت على قيد الحياة، فاغتنم لحظاتها، وإن كانت تحت التراب، فاجعل قبرها روضة من رياض الجنة وذلك بالدعاء لها.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق