كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3440 ( المسافة التي تحمي المعنى 1
أختي الغالية / أخي الغالي، لا تقترب مني كثيراً؛ فبعضكم أجمل من بعيد، لقد تعلّمت من كتاباتي أن أترك أحياناً مسافةً بين الكلمة والأخرى، لا فراغاً بلا معنى، بل فسحةً كافية لتدركوا حقيقة ما أكتب، وليفهم المعنى قبل أن يضيع في الزحام.
لكن ليست كل مسافة جفاء، كما أن القرب ليس دائماً دليلاً على الود، فبعض العلاقات في القستات، وبعض الأشخاص، بل وبعض الأفكار، تحتاج إلى قدر محسوب من البُعد كي تبقى جميلة، واضحة، ومفهومة.
فالإفراط في الاقتراب قد يُربك المعنى، ويُسقط الهيبة، ويُفقد الأشياء قيمتها دون أن نشعر.
لذا، فقد علّمتني الكتابة درساً بالغ الأهمية، أن الفراغ ليس نقيض المعنى، بل حارسه، فالمسافة بين الكلمة والأخرى ليست ضعفاً في النص، وإنما وعيٌ بكيفية وصوله.
لأن الكلمات المتلاصقة تختنق، والمعاني المزدحمة تضيع، أما حين نترك بينها فسحة هادئة، فإنها تُقرأ بعمق، وتُفهم بصدق.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق