كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3448 ( الكذب درع البقاء في عالم لا يرحم الصادقين
في عتمة الحياة وتعقيداتها، هناك من يضطر للكذب مثل ابن على أبيه أو زوج لزوجته وغيرهم كثير على مساحة الواقع، ليس بدافع الشر أو الخداع، بل لأن الواقع أحياناً لا يمنح الصادق مساحة للبقاء.
ليصبح الكذب درعاً يحميهم من أذى متربص، وسلاحاً يفتح أمامهم أبواباً كانت لتغلق لو جاهروا بالصدق المطلق.
لكن هذا الكذب، مهما بدأ ضرورياً، يترك أثره الخفي على الروح، بذلك يذكّرنا بأن البقاء قد يتطلب أحياناً التضحية بالنقاء، وأن الصدق في قول الحقيقة ليست حقاً مضموناً لكل قلب صادق.
الحياة تفرض علينا أحياناً اختياراً صعباً بين الصدق والأمان، بين النزاهة والواقع، وبين القلب والضرورات، والكذب هنا ليس خيانة بالضرورة، بل أداة تكيفية تواجه بها الأرواح أمام قسوة الزمان.
عليه سيبقى الكذب سيفاً ذا حدين، يحمي أحياناً، لكنه يثقل الضمير دائماً، وهكذا، نتعلّم أن الحياة لا تمنح الجميع رفاهية الصدق، وأن الكذب في أحيان كثيرة ليس خياراً للبعض، بل قدراً مؤقتاً يختبر قوة الإنسان وصلابة قلبه.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق