الثلاثاء، 30 ديسمبر 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3460 ( الكلمة لها كرامة، لكن متى يكون الصمت أبلغ من الكلام؟  

 

في عالم يملؤه الكلام المتسارع والرسائل اليومية، أصبح الحديث بلا وعي نوعاً من الهدر، خصوصاً عندما يُوجَّه لمن لا يقدّر قيمته، فالحديث ليس مجرد كلمات تُقال، بل له وزن ومعنى، ويحمل كرامة يجب الحفاظ عليها.

 

الكلمة الجيدة هي أداة قوية للتأثير، للتواصل، وللتعبير عن الذات، لكنها تصبح بلا قيمة إذا أُهدر الحديث عند من لا يفهمها أو لا يقدّرها، وهنا يكمن السر في اختيار المكان والزمان، وأهم من ذلك، اختيار المستمع.

 

الصمت، في هذه الحالة، لا يعني الضعف، بل هو قوة، إنه رسالة ضمنية تقول، - حديثي له قيمته، ولن أهدره عبثاً -، فالكلمة التي تُقال في غير محلها قد تفقد معناها، وربما تُساء فهمها، بينما الصمت يحمي الكرامة ويصون الاحترام المتبادل.

 

الخبراء في التواصل النفسي وكذا الاجتماعي يؤكدون أن إدارة الحوار بوعي لا تقل أهمية عن إدارة الوقت أو المال، إذ أن من يتعلم متى يتحدث، ومتى يصمت، يكون قد اكتسب قدرة على حماية ذاته، ويضمن أن كلماته تصل لمن يستحقها، ويترك أثراً إيجابياً حقيقياً على الناس.

 

الكلمة ثمينة، فلا تهدرها عند من لا يعرف قيمتها، احفظ حديثك لمن يستحق، ولتكن كل كلمة تقولها بمثابة رسالة تحمل معنى وقوة وكرامة، وأحياناً، يكون الصمت أبلغ من الكلام، والصمت الواعي هو فن يحتاج إلى حكمة ووعي.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق