كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3451 ( الانسحاب حين يصبح ضرورة لا هزيمة 2
عندها، جلست بهدوء، لا، لأهرب، بل لأغلق الأبواب، إغلاق الأبواب ليس فعل قسوة على نفسي، بل فعل وعي ونضج، هو إعلان غير معلن بأن الوقت قد حان لتغيير الأماكن، لا الأشخاص فقط، وتغيير المسارات، لا التفاصيل الصغيرة.
يظن البعض أن إغلاق الأبواب يعني نهاية الخيارات، بينما الحقيقة أن هذا الفعل ذاته دليل على وجود البدائل، فالإنسان لا يغلق باباً إلا حين يرى نافذة أخرى، أو حين يقرر أن يصنع نافذته بنفسه.
تمرّ بنا في الحياة لحظة فاصلة، نسميها - الالتفاتة إلى النفس-، تلك اللحظة التي نكتشف فيها أننا استنزفنا الرصيد الكامل من الفرص، وأن الاستمرار لم يعد شجاعة، بل استنزافاً بطيئاً، فعلاً هي لحظة لا نلوم فيها أحداً، ولا نبحث عن منتصر، بل نبحث عن توازن مفقود.
حماية طاقة النفس ليست أنانية، بل ضرورة، فالإنسان الذي يفرّط في طاقته، يفرّط في ذاته، وفي قدرته على العطاء، وفي حقه بحياة أكثر هدوءاً واتزاناً.
ومن هنا فليس المطلوب أن ننتصر في كل قصة أو في كل لحظة من لحظات حياتنا، بل أن نخرج منها سالمين، فبعض الانسحابات، في حقيقتها، ليست إلا بداية جديدة، بلا ضجيج، وبلا معارك، وبقلبٍ أخفّ مما كان، وربما تفهوا ماذا أعني من وراء تلك المعارك.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق