كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3450 ( الانسحاب حين يصبح ضرورة لا هزيمة 1
ليس كل انسحاب هزيمة، وليس كل بقاء بطولة، فأحياناً يكون الانسحاب أعلى درجات الوعي مع النضج، حين يدرك الإنسان أن بعض المعارك لا يُكتب لها النصر، مهما طال فيها الصبر أو اشتد فيها الجهد، وبخاصة في تلك القستات التي لا تغني ولا تسمن من جوع.
كثيراً ما نجد أنفسنا عالقين في قصص أو حتى قستات تشبه المستنقعات؛ كلما تحركنا فيها ازددنا غرقاً، وكلما حاولنا الإصلاح استنزفنا ما تبقّى من طاقتنا الإنسانية، هي معارك لا غالب فيها ولا مغلوب، سوى الإنسان نفسه، الذي يخرج منها أقل صفاءً، وأكثر تعباً، بل وأكثر جهداً.
حاولت، كما يحاول غيري، أن أبحث عن سفينة تعبر بي إلى الضفة الأخرى، ضفة أوسع، أنقى، أقل صخباً في حياة المواجهات.
تخيلت عبور المحيط الأطلسي أو الهندي، بحثاً عن أفق جديد، ثم ذهبت أبعد من ذلك، فحلمت بمركبٍ إلى القمر، أو إلى عطارد وزحل أو حتى المشتري، لعل المسافة الشاسعة تمنحني السلام الذي أتمناه ويتمناه غيري في هذه الحياة.
لكنني أدركت في النهاية أن الهروب الجغرافي إلى تلك المواقع مع الأماكن ربما لا يصنع لي الخلاص، وأن المشكلة لا تحل بتغيير ما في رؤوسنا، ما دمنا نحمل أثقالنا.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق