كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3249 ( أنا أقلد ولا أقلد الآخرين
أنا لا أقلد ولا أقلد الآخرين في أي مهارة من مهارات الحياة، هناك نوعان رئيسان من التعلم في الحياة هما، التقليد أو المحاكاة، حيث تتعلم مهارة معينة من خلال مراقبة الآخرين وتقليد سلوكهم أو أسلوبهم في الحياة، وهذا مفيد جداً عند البداية لأنه يختصر الوقت ويعطيك إطاراً جاهزاً لتبدأ منه حياتك.
والابتكار أو التعلم الذاتي، تكتشف من خلاله المهارة بنفسك أو تطور أسلوبك الخاص، ربما مستفيداً من تجارب سابقة أو من التعلم النظري، لكن دون الاعتماد المباشر على تقليد الآخرين.
إذا قلت، لا أقلد الآخرين في أي مهارة معينة، فهذا يعني أنك تميل إلى ابتكار أسلوبك الخاص، أو اكتشاف الحلول بنفسك، وهو مؤشر على الاستقلالية والإبداع، بينما إذا كنت تقلد البعض أحياناً، فهذا أمر طبيعي جداً؛ أحياناً التقليد خطوة أولى قبل تطوير أسلوبك الخاص.
التقليد هو بداية التعلم، والابتكار هو نهاية الإتقان، فتعال كي تتعلم من الآخرين، لكن لا تفقد هويتك في أثناء التقليد، لأن كل مهارة تبدأ بالتقليد، وتنضج بالابتكار.
والنجاح لا يأتي من التقليد فقط، بل من تطوير ما تعلمته في هذه الحياة، ومن يقلد بلا تفكير، يكرر ما فعله الآخرون، لكن من يبتكر، يصنع هو مستقبله، والتقليد جسر البداية، والابتكار طريق القمة.
فأنت تتعلم بطريقة تناسبك، ليس كما يفعل الجميع، والمهارة الحقيقية ليست في النسخ واللصق، بل في الإبداع، فقلد أولاً لتتعلم ثانياً، ثم ابتكر لتتميز، لأن مهارات الحياة تُصنع عندما تدمج التعلم بالابتكار.
وليس كل من يقلد ينجح، وليس كل من يبتكر يفشل، لكن المهم أن تعرف متى تقلد ومتى تبتكر، لأن التقليد خطوة في البداية، والابتكار خطوة في التميز، وليس عيباً أن تتعلم من الآخرين، لكن اجعل بصمتك الخاصة دائماً واضحة، لتكون هذه ماركة مسجلة باسمك لوحدك.
ومن يقلد بلا فهم، يظل تابعاً، ومن يبتكر بلا تعلم، يظل متأخراً، ولتعلم أن المهارة الحقيقية ليست فيما تعرفه، بل فيما تستطيع فعله بأسلوبك الخاص، فأحياناً التقليد هو جسر الإتقان، والابتكار هو جسر التميز، فلا تقلد حياتك، بل صمّمها، ولا تقلد مهاراتك، بل طوّرها.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق