كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3259 ( 1 هل نحن بحاجة إلى الدعم
اليوم بالصدفة وجدت شاباً يبكي هنا لسبب واحد أنه وجد إنسان يطقطق عليه ولم يجد راعياً أو حتى من يدعمه بوردة على الأقل فهو مثلاً مثل بقية البشر يرى المشاهير قد حققوا الملايين والدخل هنا وهناك وهو ماذا ينقصه طالما هو رجل يؤدي محتوى على الأقل مقبول، فهل وصل بنا الحال إلى أن يبكي هذا أو تلك من أجل أنه لم يقدم لهما وردة أو غير ذلك كدعم.
ما أصفه هنا يعكس جانباً حساساً جداً من حياتنا الرقمية والاجتماعية الحديثة، يبدو أن الشاب الذي رأيته كان يواجه إحباطاً عاطفياً نتيجة شعوره بعدم التقدير أو الدعم، حتى لو كان محتواه جيداً أو مقبولاً، وهذه الظاهرة ليست نادرة، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يُقارن نفسه بالآخرين، وبالأخص المشاهير أو أولئك الذين يبدو أن نجاحهم كبير وسهل المنال.
هنا عدة نقاط مهمة يمكن استنتاجها من موقفه، الحاجة للتقدير البشري، الإنسان بطبيعته يحتاج إلى إشارات دعم بسيطة، مثل كلمة تشجيع أو تقدير أو حتى وردة رمزية كما ذكرت، وأحياناً مجرد شعور أنه محل اهتمام يكفي ليمنحه الدافع للاستمرار.
المقارنة الاجتماعية، والمقاربة مع الآخرين، خصوصاً الناجحين أو المشهورين، تجعل الشخص يركز على ما ينقصه بدل أن يقدّر ما حققه بالفعل، هذا يؤدي للشعور بالحرمان النفسي أو الحزن.
لأن التباين بين الجهد والاعتراف، فأحياناً يقوم الشخص بجهد كبير، لكن لا يحصل على أي رد فعل أو اعتراف من الآخرين، فيشعر وكأنه مجهوده بلا قيمة، فالتأثر الرقمي المكثف، في عالم الإنترنت، والتفاعل العاطفي غالباً ما يقاس بالإعجابات أو التعليقات أو الدعم المادي، وهذا يجعل بعض الناس أكثر حساسية لأي تجاهل، حتى لو كان صغيراً.
باختصار، ما شاهدته هو نتيجة مزيج من الحاجة للتقدير، والمقارنات الاجتماعية، والتأثير النفسي للرقمنة، والحزن هنا ليس غريباً، بل طبيعي في سياق شعور الشخص بأنه غير مرئي أو غير مقدّر، حتى لو كان المحتوى الذي يقدمه جيداً، وكثير من الناس يظنون أن كل جهد يحتاج دائماً إلى تقدير واضح أو دعم مباشر، وهذا غير واقعي، وتذكّر، أن القيمة الحقيقية للعمل ليست في الإعجاب أو التقدير المباشر، بل فيما تعلمته من الخبرة ومن المهارة التي اكتسبتها.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق