كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3262 ( المجاملات بأشكالها وأنواعها
في زمننا هذا، إن أردت أن تخسر الناس فكن صريحاً، وإن أردت أن تُبغَض من أحد فقل الحق، وإن أردت أن تشتهر فكن شاذاً عن الفطرة، وإن أردت المال فتاجر بالحرام، وإن أردت حبّ الناس فكن منافقاً، ومع ذلك، يبقى الشرف أن تتمسّك بالحق ولو بقيت وحيداً، لأن زمننا هذا نجد أن الصراحة قد تخسرك من الناس، والحق يجلب البغضاء لك، والشهرة للمُنحرفين، والمال للحرامية، لكن الشرف يبقى لمن يتمسك بالحق مهما كلفه الأمر ذلك.
قل الحقيقة، ستخسر أصدقاءك، كن صريحاً، ستصبح مكروهاً، لكن اختر الصواب بالرغم من كل العواقب، فالكرامة لا تُشترى، ففي هذا العصر، الصدق عبء، والانحراف سلطة، والمال الحرام سهل، لكن القيم الثابتة تصنع العظماء، لأن الحق ليس طريقاً سهلاً، لكنه الطريق الوحيد الذي يجعل قلبك في سلام.
في زمن تتهاوى فيه القيم، فالصدق يُعاقب، والكذب يُكافأ، والباطل يزدهر، فكن صادقاً ولو وحدك، وكلمة الحق أحياناً تكون شعلة تحرق من حولك قبل أن تحرقك، وإذا أردت أن تكسب الناس، كن منافقاً، وإذا أردت أن تكسب نفسك، فكن صادقاً، فالمال الحرام يُغني الجيوب، والحق يُغني القلوب.
الصدق ليس طريقة لكسب الناس، لكنه الطريق الوحيد لكسب الاحترام، وبخاصة في عصرنا هذا، لأن الشهرة ليست للفضيلة، ولا الغنى للأخلاق، بل لمن يعرف استغلال الدنيا، والحق لا يبيع نفسه، لذا لا يشتريه إلا من يستحق.
الناس يعشقون المظاهر، ويكرهون الحقيقة، فكن ثابتاً في حقيقتك، ولن تكون محبوباً دائماً، ولن تكون غنياً دائماً، لكن الصدق يعطيك راحة الضمير، وفي زمن تضيع فيه كل القيم، من يختار الحق يعيش بسلام داخلي، مهما غضب العالم.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق