الاثنين، 15 سبتمبر 2025


كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت..(3254 (المجادلة مع المرأة وإلى أي حد تصل ؟


لا تجادل المرأة لأنك إذا غلبتها كرهتك وإذا غلبتك استحقرتك لأن المرأة كثيراً ما تحب أن تكون كلمتها مسموعة ورأيها له قيمة في حياتها وعليه ألا يقاتل الرجل في سبيل الانتصار عليها، فمن الطبيعي أن تحب المرأة، مثل أي شخص آخر، أن يُحترم رأيها ويُستمع إليها، وهذا لا يعني بالضرورة أنها ستكره من يناقشها أو يختلف معها.


النقاش الصحي بين الرجل والمرأة (أو أي شخصين) يعتمد على ماذا؟، على الاحترام المتبادل، والاستماع لرأي الطرف الآخر بدون استهزاء أو تقليل، وكذلك الرغبة في الفهم، وليس الهدف منه أن ينتصر أحدهما على الآخر، بل أن يصلا لحل أو تفاهم فيما بينهما.


الهدوء، والابتعاد عن الغضب أو التجريح الشخصي هذا من الأهمية بمكان، فإذا صار النقاش مجرد معركة كرامة، غالباً سيترك أثر سلبي على العلاقة فيما بينهما، لكن إذا كان حواراً هادئاً يحترم الطرفين، غالباً ما يقوّي العلاقة ويجعل كل طرف يشعر أن صوته مسموع.


عليه لا تجادل المرأة؛ فحين تُغلبها، تغضب؛ وإذا غلبتك، تستصغرك، لأن المرأة تحب أن يُسمع صوتها ويُقدّر رأيها، وليس أن تُهزم في النقاش، والانتصار هنا لا يكون بالفوز في الجدال، بل بفهم الآخر وتقدير مشاعره.


عليه فلا تدع الجدال سبيلاً للابتعاد، بل اجعل الحوار مهذباً ومبنياً على الاحترام، لأن المرأة التي تهز المهد بيمينها، تستطيع أن تهز العالم بيسارها، وإذا أردت أن تعرف رقيّ أمة، فانظر إلى نسائها، فاحترام المرأة هو العلامة الفارقة التي نعرف بها الرجل الذي له قلب.

 

تعلّمت من الحياة أن المرأة إذا تحلّت بالأدب، فهي لا تحتاج أن تتدّخر بضع كلمات بل تُخاطِب بصفاء قلب، فلا تجعل النقاش وسيلة للانتصار، بل فرصة للفهم والاحترام، وفي الحوار، نجد أن الصمت أحياناً يكون خير رد، عندما يصبح الهدف ليس الحقيقة بل الانتصار.


استمع إليها حتى وإن اختلفت الرؤية؛ لأن السلام يبدأ بالاحترام لا بالجدال، وليس كل من صمت يخضع، ولا كل من تكلم ينتصر، فأحياناً الفوز الحقيقي هو أن تفهم وتسامح، لأن قوتك الحقيقية لا تُقاس في الجدال، بل في قدرتك على موازنة الحق مع الرحمة والتسامح.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق