كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3248 ( 2 التقليد الأعمى بين الإيجاب والسلب
فكرة التقليد الأعمى بين الإيجاب والسلب بشكل مبسط، التقليد الأعمى، هو اتباع الآخرين دون تفكير أو تحليل أو وعي، فقط لمجرد أن الناس يفعلون شيئاً أو لأن الشخص يريد أن يكون مثل غيره، فالجوانب الإيجابية، قد تكون قليلة لكنها موجودة أحياناً.
والتعلم المبدئي، هنا يقلّد الإنسان في بداية حياته ليتعلم مثل الطفل يقلد والديه في الكلام أو السلوك، والاندماج الاجتماعي، قد يساعد على الاندماج مع المجتمع أو مجموعة معينة، لاكتساب عادات نافعة، مثل تقليد شخص ناجح في أسلوب تنظيم الوقت، أو الدراسة.
لكن هناك جوانب سلبية مثل، فقدان هوية الشخص، لأن الشخص هنا يذوب في الآخرين ويخسر شخصيته المميزة، فغياب التفكير النقدي، حيث يعتاد الإنسان على الاتباع بدل التحليل، فيصعب عليه اتخاذ قرارات صحيحة، مع سهولة الانقياد، فيصبح الإنسان عرضة للاستغلال أو الانجراف وراء العادات السيئة أو الأفكار الخاطئة، ومن هنا فقد يأتي إعاقة الإبداع، حيث يمنع الابتكار لكونه يكتفي بما هو موجود.
والتقليد قد يكون بداية للتعلم إذا كان بوعي واختيار، لكنه يتحول إلى عائق سلبي إذا صار أعمى بلا تفكير، والأنسب هو أن نأخذ من الآخرين ما يفيدنا، لكن بعد أن نُخضعه للتفكير والنقد ونطوّعه لشخصياتنا وظروفنا.
والتقليد الأعمى قد يجعلك مجرد نسخة من الآخرين، لا شخصية لك، لكن اختر ما يفيدك فقط وابتكر لنفسك طريقك الخاص، والتقليد أحياناً مفيد، في حالة الطفل مثلاً عندما يتعلم الكلام عن والديه، لكن عندما يصبح أعمى، يتحول إلى فقدانه للهوية، فلا تقلد من دون تفكير، حتى العادات النافعة تحتاج إلى وعي قبل أن تصبح جزءاً من حياتك.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق