الأربعاء، 24 سبتمبر 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3270( القستات مالها وما عليها


سئلت يوماً عن مدى فاعلية القستات ولماذا الكثير من الناس مدمنين عليها فأجبت لأنها ربما أنها بارعة في بعض الأمور مثل الهاء بعض الناس في الصراعات الجانبية فيما بينهم، أو تقديمها بأنها مجرد كونها للتسلية مع أنني لا أجدها كذلك لأن ما يقول الإنسان أي إنسان كما في قوله تعالى، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد، وهناك من يدعي بأنها لمجرد قضاء وقت الفراغ عنده لكن الذي أجده أنها غير مفيدة في بعض الأمور إطلاقاً.


 وربما بأنها تقدَّم غالباً على أنها مجرد وسيلة للتسلية، ورغم أنني لا أر الأمر بهذه البساطة؛ فكل ما يُقال ويُكتب يُحاسَب عليه الإنسان، إضافة إلى ذلك، هي وسيلة شائعة لقتل الوقت، لكنّي لا أجد أن هذا النوع من إضاعة الوقت مفيد أو مثمر، ومع كون ما يُقال فيها يبقى مُسجَّلاً ويحاسَب عليه الإنسان، إضافة إلى ذلك أن القستات ُتستهلك كوسيلة لملء أوقات الفراغ، إلا أنني لا أر هذا النوع من قضاء الوقت نافعاً أو مثمراً على الإطلاق.


القستات ليست مجرد للتسلية، لأن كل كلمة محسوبة عليك، ففكر قبل ما تقول، أو حتى تتكلم، لأن البعض يستخدم القستات عشان يهرب من واقعه، والبعض الآخر يدخل إليها من أجل حروب جانبية ما لها داعي، فأين الفائدة منها؟، فقضاء وقت الفراغ بالقستات قد يقتل الوقت، لكن أحياناً يقتل تركيزك وهدوءك فيما بعد، وليس كل شي اسمه تسلية يعني مفيد، فراقب أين يذهب وقتك وكلامك.


السؤال الحقيقي ليس الناس مدمنين على القستات؟ إنما السؤال، ماذا استفادوا بعد ما خلص من هذا القست؟، فالقستات تعكس شخصية المتكلم أكثر مما يظن، فاختر كلماتك صح، لأن كثرة الكلام يمثل إشكالية، بل إن الكلام مسؤولية قبل ما يكون متعة.


القستات ليست منصة تفريغ غضب، بل هي اختبار لأخلاقنا وقيمنا أمام الناس، فبعض القستات ما تسلي، لكن تسحبك لصراعات مالها قيمة، وإذا وقت فراغك كله قستات، فمن يملأ وقتك بالأشياء المفيدة؟، فالقستات تعلّمنا نقول الشيء الكثير، لكن هل تعلمنا نستمع أكثر؟ لنفهم أكثر وأكثر، وليس كل شي يُقال يُنسى، بعض القستات تظل تلاحق صاحبها من حيث منطقه وكلامه حيث أتى.

 

كل كلمة في القست مكتوبة عليك قبل ما تُسمع، تذكر هذا قبل ما تضغط أنني سأنضم إليها، فالقستات أداة، إمّا تصنع وعي أو تضيع وقت، أنت تختار وظيفتها بنفسك ولا غيرك، وصراعات القستات مثل النار الصغيرة، ممتعة لبعض الوقت، لكن تحرق علاقاتك لو تركتها تكبر، لأن القستات فرصة تعرف الناس على حقيقتهم، وأنت من بعيد، لأنك إذا دخلت القست ربع ساعة، حينها تطلع عارفاً بأخبار القبيلة كلها، فالقستات مثل الشيبس، تقول آخر حبة، وتلقى نفسك باقي ساعتين، هكذا هي القستات يبدأ كتسلية وينتهي مناظرة فلسفية بين اثنين ما يعرفون بعض.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق