كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3232 ( الذاكرة وضعفها؟
بمجرد أن تخطئ أخي الكريم ينسى الجميع أنك كنت رائعاً يوماً ما، فكم هي ضعيفة ذاكرة الإنسان، لأن الإنسان بطبيعته يميل إلى التركيز على اللحظات الأخيرة أو الأحداث الأكثر تأثيراً، وغالباً ما تُنسى الإنجازات السابقة بمجرد حدوث خطأ أو إخفاق، ويمكننا أن نرى هذا في حياتنا اليومية، لأن الناس يذكرون الأخطاء أكثر من النجاحات، والانطباعات السلبية عادة ما تطغى على الإيجابيات في الذاكرة الاجتماعية.
ولكن هذه ليست قاعدة مطلقة، الذاكرة الإنسانية أيضاً قادرة على التقدير الطويل والاعتراف بالإنجازات، خصوصاً عندما يكون هناك أثر ملموس أو إنسانياً للنجاح، أحياناً من المهم أن نشيد بأنفسنا بما فعلناه من خير أو نجاح، حتى لو تجاهل الآخرون ذلك.
الإنسان ينسى سريعاً لحظات تألقك، لكنه يتذكر أخطاءك كأنها حدثت بالأمس، فنجاحاتك تبقى صامتة، وأخطاؤك تصرخ في ذاكرة الجميع، وكم هو عادل أن تكون عظيماً، وكم هو مؤلم أن يُنسى ذلك بمجرد خطأ واحد لا أكثر.
الذاكرة البشرية ضعيفة مع النجاحات، قوية مع الهفوات، تُنسى مآثرنا بسرعة، بينما تُحفر أخطاؤنا في أذهان الآخرين، والإنسان أي إنسان سريع في نسيان نجاحاتك، وبطيء في نسيان أخطائك، فقد تكون رائعاً في صمت، ولكن خطأ واحد يكفي لتذكير الجميع بنقاط ضعفك.
الذاكرة البشرية محكوم عليها بأن تبقي السلبيات أكثر من الإيجابيات، بينما نجاحاتك مثل ظلٍ خافت، وأخطاؤك مثل شعلة لا تنطفئ، فكم هو غريب، أن الناس يتذكرون هفواتك/ ثغراتك أكثر مما يتذكرون انتصاراتك/ نجاحاتك، لكن على الإنسان أن يتعلم من أخطائه، لأن في أعين الآخرين، يمكن أن تتحول لحظة تألقك إلى مجرد صفحة منسية، فالنجاح يُحتفل به لحظة، والفشل يُتذكر لسنوات.
أحياناً يكون صمت العالم اتجاهك أكبر شهادة على عظمة نجاحك، الذاكرة البشرية أحياناً عادلة، لكنها غالباً ما تكون قاسية.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق