كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3263 ( بين العداوة والحكمة مقاربة بينهما
أنت ترى فيّ عدواً، وأنا لا أر فيك شيئاً، لأن الشخص الأول يعيش في عالم مشحون بالحقد والحسد والعداء، فيرى في الجميع أعداءً له، أما الشخص الثاني، الحكيم، فليس بمضطر أن يرى أعداءً له، لأنه تجاوز فكرة الصراع والغضب في الحياة، فلا يعيره انتباهاً، وباختصار، فإن الجملة تصف الفرق بين من يعيش بتأثير مشاعره السلبية وبين من يملك القدرة على الفصل والحكمة، ويظل بعيداً عن الصراعات النفسية.
وإذا كنت أنت من يحمل لي الحقد، فتجدني عدوك، بينما أنا أحمل لك الحكمة، فلا أراك أصلاً، وربما نحن كذلك في صراع العيون، لأن البعض يرى أعداءً، والحكيم يرى فراغاً، فمن يغرق في الحقد، يرى كل العالم خصماً، ومن يغمره الصفاء مع النقاء، لا ير أحداً، لأنك تحسبني عدواً لك، بينما أنا أكتفي بعدم الرد عليك.
لأن الحقد يخلق أعداءً، والحكمة تهدمهم قبل أن يولدوا، وإذا أنت ترى الخصوم في كل مكان، فأنا أرى مجرد طريق طويل لا يستحق الانشغال بك ولا بغيرك، فالحقد يجعل العالم ضيقاً، والحكمة تجعله واسعاً كسماء بلا حدود، وأنت تغذي الغضب، وأنا أغذي الصفاء.
كلما صرخت الحياة، ابتسمت الحكمة في صمتها، ومن يركض وراء الأعداء، يبقى أسيرهم، ومن يبتعد عنهم، يصبح حراً، وأنت تتعلق بالخصم، وأنا أتعامل مع اللحظة، لأن الحقد يرى الظل، بينما الحكمة ترى الحقيقة.
أنت تشاهد كل حركة لي بعين العدو، وأنا أراقب كل شيء بعين الهدوء فلا مقاربة بينهما، في كوننا في عالم يملؤوه الصراعات، لكن الحكيم لا يشارك إلا بما ينفع قلبه.
لأنك أنت تبحث عن خصمك، وأنا أبحث عن نفسي، والحقد يقتل الفرح، والحكمة تجعلك تبتسم في عز العاصفة، وأنت تحسب أني خصمك، وأنا أعلم أن خصومي الحقيقيين هم مشاعري السلبية فقط.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق