الجمعة، 31 أكتوبر 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3334 (  صفات الرجل النبيل 2

 

قد يمتلك النبيل القوة على الخوض في الصراعات، لكنه يترفع عنها، فالكرامة عنده أغلى من الجدال، ومن سمات النبل، إخفاء الحزم، والصبر على المواقف الصعبة، والابتعاد بهدوء عن كل ما يضر، والنبل ليس ضعفاً، بل هو القدرة على التحلي بالهدوء أمام ما يسوءه، دون أن يفقد كرامته.

 

النبل لا يحتاج لإثبات أو تبرير، فصمته وحده يكفي ليعرف الناس قيمته، والشخص النبيل قد يصمت، لكنه يملك كل أدوات الكلام، ويختار التوقيت بعناية، والابتعاد بهدوء عما يسيء له أحياناً أقوى من العتاب والجدال، لأن النبل قوة هادئة، ليست في الصراخ، بل في ضبط النفس والعزة الداخلية.

 

من سمات النبل، القدرة على الترفع عن الرد وعلى الإساءة دون أن يخسر كرامته، والنبل ليس فقط في المظهر أو الكلام، بل في الأفعال التي تعكس احترام الذات والآخرين، حتى وإن كان بإمكانه الرد، يختار النبيل الصمت.

 

 فالكرامة أهم من الانفعال، لأن الصمت الحازم مع ضبط النفس وإدارتها أحياناً أبلغ من ألف كلمة، هذه هي لغة النبلاء، والنبل يقاس بقدرته على الاحتفاظ بهدوئه وسط الفوضى، لأن النبل لا يعلن عن نفسه، لكنه يظهر في كل تصرف يعكس الحكمة وعزة النفس.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

 

 

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3333 ( صفات الرجل النبيل 1

 

للنبل ثمن، قد يكون مراً، فصاحب النبل يترفع مع كونه يقدر على الخوض في الكلام، بحيث يصمت وهو يملك كل أدوات الكلام، وقد يخفي حزنه، لأنه يحمل سمات العزة والكرامة، وعندما يرى ما يسوءه لا يكثر العتاب إنما يبتعد أو ينسحب بهدوء.

 

هنا وصف لشخصية النبيل، أو للإنسان النبيل بمعناه الأخلاقي والسلوكي، وإذا حاولنا تسليط الضوء على هذا النص، فللنبل ثمن، قد يكون مراً في الحياة، لأن النبل ليس سهلاً، أحياناً يتطلب تضحية أو صبر على المواقف الصعبة، لأن الرجل النبيل هو من يترفع، وهو يقدر على خوض المعارك في كل شيء يقع أمامه، والشخص النبيل يمتنع عن الأمور الدنيئة بالرغم من قدراته على المشاركة فيها.

 

فقد يصمت الرجل النبيل وهو يملك كل أدوات الكلام، لأن الحكمة هو القدرة على الصمت لكن في الوقت المناسب، بالرغم من القدرة على الرد أو الكلام، ونراه يخفي حزنه، لأنه يحمل سمات العزة والكرامة فنجد أن الهدوء وضبط النفس جزء من كرامة هذا الرجل النبيل، وعندما يرى ما يسوءه لا يكثر العتاب إنما يبتعد بهدوء مع عدم اللجوء للصراع، والابتعاد عن المواقف السلبية بهدوء بدل الجدال.

 

هنا أصور النبل كقوة أخلاقية هادئة، تتسم بالكرامة والصمت والحكمة وضبط النفس، مع رفض الانحدار إلى الردود الفظة أو الانتقام، والنبل ثمنه الصبر، وكرامته الصمت، وعزته الابتعاد بهدوء عن كل ما يسيء إليه، لأن النبل ليس في الكلام الجميل فقط، بل في الصمت حين يملك الإنسان كل أدوات الرد على الطرف الآخر أو بقية الأطراف وهكذا.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

الخميس، 30 أكتوبر 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3332 ( حياتنا بين التوثيق والمشاركة


لم نعد نعيش الحياة، بل نوثق ما يحدث فيها، بل صرنا نطارد اللحظة لنظهرها لا لنشعر بها، بل وهبنا خصوصيتنا طواعية، وتركنا العفوية على عتبة التصوير، تحولت الحياة إلى مشهد والتجارب إلى المحتوى والمضمون، والمشاعر إلى مادة استهلاك، وكلما أحكمنا توثيق اللحظة خسرناها، هكذا هي حياتنا بين كذا وبين الكاميرا.


لقد التقطت جوهر التحول الذي نعيشه في زمن التوثيق والمشاركة الدائمة، حيث أصبحنا نعيش للحظة الظاهرة لا للحظة الحقيقية، ما كتبته هنا أقرب إلى مقطع تأملي أو خواطر فلسفية قصيرة، فلم نعد نعيش اللحظة، بل نوثقها، وكلما أحكمنا توثيقها، خسرناها، بل خسرنا أنفسنا، وصرنا نطارد اللحظة لنظهرها لا لنشعر بها، لأن الحياة تحوّلت إلى مشهد، والمشاعر إلى مادة استهلاك.

 

العفوية ماتت عند عتبة الكاميرا، نُهدي خصوصيتنا طواعية ونظن أننا نحتفظ باللحظة، بينما نحن نضيّعها، والحياة ليست محتوى، ولا التجارب مضموناً للعرض، فالحياة أن تُعاش، لا أن تُوثَّق، وكل صورة جميلة هي لحظة مفقودة من العيش، فهل نملك ما هو أبقى من الذكرى الحقيقية؟، لأننا نعيش وكأننا خلف الكاميرا دائماً، نُخرج مشهداً لا حياة، فصار التوثيق أهم من التجربة نفسها، ومع كل لقطة نخسر جزءاً من العفوية.

 

كأننا نعيش للحكاية لا للحياة، وللصورة لا للحظة، فالمشاعر تحوّلت إلى محتوى، والذكريات إلى مادة استهلاك سريع، واللحظة لا تُحفظ في ملف، بل تُحفظ في القلب، وعندما نطارد اللحظة بالكاميرا، تهرب منا بالروح، والخصوصية التي فقدناها لم تُسرق، بل نحن من وهبناها، لأن التجربة حين تُوثَّق، تفقد براءتها.

 

أجمل اللحظات تلك التي لا تُصوَّر ولا تُروى، بل تُعاش فقط، وما قيمة ذكرى محفوظة في صورة، إن كانت الروح غائبة عنها؟

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

الأربعاء، 29 أكتوبر 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3331 ( كيف تتعامل مع أنماط البشر نصحاً

 

انصح بالرفق، وعاتب بلطف، وعامل الناس على حاضرهم وعقلهم وتأثيرهم، فإن لم تنفع فلا تضر، أعجبني هنا هو التوازن الدقيق بين النصح والاحترام، فهي تذكرنا أن التعامل مع أنماط البشر يجب أن يكون على أساس الحاضر والإمكانات الحاضرة، وليس الأخطاء أو الأشياء الماضية، كما أنها تشدد على أن الكلمة الطيبة أو النصيحة يجب أن تكون نافعة، أو على الأقل لا تسبب ضرراً للطرف الآخر.

 

انصح بالرفق، وعاتب دون إحراج، واعرف أن الإنسان يُقاس بحاضره وعقله، لا بماضيه أو عمره، وعامل الآخرين على تأثيرهم، لا على تأخرهم، النصيحة النافعة أفضل من كل الكلام، وإن لم تفد أحداً بنصيحتك، فلتكن كلمتك على الأقل بلا ضرر، اللطف قوة لا تُقدَّر بثمن.

 

الناصح لا يجرح، والعاتب لا يحقر، والحكماء يقيسون الناس بما هم عليه الآن، لا بما كانوا عليه سابقاً، واحرص على أن تكون نصيحتك ضوءاً، لا شعلة تحرق، وأن تكون كلماتك بناءً لا هدماً، فعلاً انصح بدون إذلال، وعاتب بدون جرح، فالإنسان يُقاس بحاضره، لا بماضيه، لأن الكلمة الطيبة قد تغير مسار يوم أحدهم، فلا تهمل قوتها.

 

النصح بلا ضرر هو أعظم هدية يمكن أن تقدمها للآخرين، وعامل الناس بما هم عليه الآن، لا بما تأخروا عنه أو أخطأوا فيه سابقاً، لأن التأثير أهم من السرعة؛ فمَن يزرع أثراً طيباً يبقى في القلوب، والرفق والحنكة في النصيحة يجعلانها سلاحاً للخير، لا أداة للجرح.

 

احرص على أن تكون كلماتك سلماً، لا سيفاً، في حياة من حولك، فالإنسان الكبير قلباً يقيس الآخرين بحاضرهم، لا بماضيهم، وإذا لم تستطع أن تفيد، فاجعل على الأقل كلماتك بلا ضرر، فهذا جزء من الحكمة، وأن النيات الطيبة تثمر حتى في الصمت، فاحرص على صمتٍ لا يؤذي الآخرين.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3330 (  من تجاربي الخاصة   2

 

لأن مكانة البعض في القلب هشة، وأيديهم وحدها قد تهدمها، والتجارب تجعلنا أقوى وأحذر، وأحياناً يضع القلب الثقة في أشخاص، ثم تأتي أيديهم لتقلب الطاولة في كل شيء، التجربة خير معلم.

 

مكانة البعض في القلب ليست ملكاً لهم، لكنها هشة أمام أفعالهم، فالحياة تعلمنا أن من نضعهم على القمة، قد يكونون سبب سقوطنا، لكن الدرس يبقى خالداً.

 

بعض البشر يأتون لتترك فينا بصمة حب، والبعض ليترك درس ألم، لأن القلب لا ينسى من أساء إليه، لكنه يتعلم أن يحمي نفسه أكثر، وأيدي بعض الناس قادرة على البناء والهدم في آن واحد، فاختر من تسمح له بقلبك.

 

أحياناً نحب من يستحق، وأحياناً أخرى نكتشف أن الحب وحده لا يكفي، فمكانة الشخص في قلبك لا تُقاس بكلامه، بل بأفعاله، والتجارب الصعبة تصنعنا، وأحياناً تأتي على شكل من كنا نثق بهم، وبعض القلوب الكبيرة تُكسر بأيدي من نحبهم، لتعلّمنا قيمة من نحتفظ بهم.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3329 (  من تجاربي الخاصة   1

 

بعض البشر يحتلون القلوب بقدر ما يسمح لهم بها في وقت ما، وأحياناً يدمرون مكانتهم بأيديهم، لتصبح التجربة نفسها درساً لا يُنسى لحياتنا.

 

العبارة هنا تحمل حكمة عميقة، أحياناً، الأشخاص الذين نمنحهم مكانة كبيرة في قلوبنا هم أنفسهم من يمكن أن يُحدثوا الجرح أو الخيبة، وليس بالضرورة عن قصد، بل أحياناً نتيجة تصرفاتهم أو قراراتهم الخاصة بهم نحونا، لأن الحياة فعلاً تعلمنا أن بعض التجارب، حتى لو كانت مؤلمة، جزء من نمونا وفهمنا للناس من حولنا.

 

بعض القلوب تمنح مكانتها للآخرين، وأحياناً يهدمونها بأيديهم، التجربة هنا تعلمنا من نستحق، فلا شيء يهدم مكانة الإنسان في قلبك أسرع من أفعاله هو نفسه، الحياة تعلمنا أن ننتقي من نحب ومن نبتعد عنه.

 

أحياناً، أكبر الخيبات تأتي من أولئك الذين وضعناهم على قمة قلوبنا، لكن كل تجربة تُعلّمنا قوة أكبر، فبعض الناس يأتون ليتركوا أثراً، وبعضهم يأتون ليعلمونا درساً باسم المحبة أو الصداقة.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

الاثنين، 27 أكتوبر 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3328 (   خداع العناوين والوقت   2

 

ليس كل إنسان يستحق وقتك، فكما الكتب، بعضهم عناوين بلا محتوى، وليس كل من يلمع غلافه يستحق أن تُقلب صفحاته، هم مثل الكتب، ليس كل من تراه جذاباً يستحق وقتك، لكن اختر من تقرأهم بعناية، فأحياناً العنوان يلمع، لكن الصفحات خاوية من المضمون، فلا تضيع وقتك مع الفارغ.

 

حياتك أثمن من أن تُقضى بين السطور الفارغة لأناس لا يستحقونك، وليس كل من يبتسم لك كتابٌ جيد؛ بعضهم مجرد غلاف جميل، فاقرأ من يستحق القراءة، واغلق الكتاب الذي لا يحمل محتوى أو مضموناً.

 

بعض الناس مثل الكتب المزخرفة، غلاف جذاب، لكن محتوى فارغ، فلا تضيع وقتك معهم، ووقتك محدود، فلا تقرأ من لا يستحق القراءة، فالعناوين الجذابة لا تضمن محتوى جيداً أحياناً، والحياة قصيرة لتضيعها على الفارغ، وليس كل من يبدو رائعاً داخلياً يستحق أن تعرفه عن قرب.

 

اقرأ بعين الحكمة، اختر من يستحق وقتك، واغلق من لا يحمل قيمة، فالحياة ليست مكتبة عامة، فاختيار من تقرأهم أهم من قراءة كل كتاب أخي الكريم/ أختي الكريمة، لأن بعض الناس مثل الكتب لا يستحقون كل صفحة، والبعض الآخر مجرد ورق بلا معنى، فلا تدع الغلاف يخدعك، فالمحتوى وحده هو ما يستحق الاهتمام، أؤكد على ذلك.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

 

 

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3327 ( خداع العناوين والوقت 1

 

بعض الأشخاص مثل الكتب قد يكون العنوان جذاباً، ولكن المحتوى مع المضمون لا يستحق حتى القراءة، فلا تضيع وقتك إلا مع من يستحق.

 

بعض البشر مثل الكتب، ليس كل شخص يستحق الاهتمام أو الطاقة التي نضيعها معه، التركيز على من يستحق يجعل حياتنا أكثر جودة ويجنبنا الإحباط أو الاستنزاف العاطفي.

 

الناس مثل الكتب حقيقة، وليس كل إنسان يستحق وقتك؛ فبعضهم مجرد عناوين براقة، لكن صفحاتهم خاوية، فاختر من تقرأهم بعناية، فحياتك أثمن من أن تُهدَر بين السطور الفارغة.

 

ليس كل من تلتقيه كتاباً يستحق القراءة؛ فبعضهم مجرد غلاف جميل، لكن حياتك ثمينة، فلا تقرأ بين السطور الفارغة، فأحياناً العنوان جذاب، لكن المحتوى لا يستحق سوى التجاهل، عليه اختر من تقرأهم كما تختار كتبك، بعناية، ومن يستحق.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

 

الأحد، 26 أكتوبر 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3326 )   من أنت ومن أنا   2    

 

 لكن كن واثقاً بنفسك، فكلما ارتفع مستواك، ازداد صراخ من في الأسفل، وكل كلمة يطلقها الحاقد في سبيل إسقاطك، لا تسقطك، بل ترفعك، لأنها تفضح دوافعه قبلك، فالنور لا يلتفت إلى الظل، والقمم لا تنحني للسفوح، ومن يحاول إطفاء وهجك بكلمة، إنما يزيدك بريقاً لا يدركه.

 

لا تبرر نجاحك لأحد، فالعقول النقيّة تفهمه دون شرح، والقلوب المريضة لن تقتنع ولو شرحت، إنهم لا يكرهونك لأنك أخطأت، بل لأنك أثّرت، ولا يحسدونك على ما تملك، بل على ما أنت عليه.

 

 فدعهم يتحدثون عنك، فالنور لا يُطفأ بالحسد، بل يزداد توهّجاً كلّما حاولوا حجبه، وكن كما أنت ثابتاً، واثقاً، ماضياً نحو قمّتك، ولا تلتفت لمن يتعبه الارتفاع، ولا تنشغل بمن يسكن السفح، فهناك في الأعلى لا يسمع الضجيج.

 

من يراك كثيراً ولا يصفّق لك، لا يُعجَب بك، بل يراك مرآةً تكشف نقصه، فهناك في الأعلى لا يسمع الضجيج، فهذا النص يقدّم فلسفة في التعامل مع النقد والحسد، تدعو إلى الثبات والثقة بالنفس دون انشغال بالمحبطين.

 الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3325 (  من أنت ومن أنا  1 

 

من أنت ومن أنا؟ لا مقاربة بيننا دائماً وأبداً، ومن عمق التجربة والملاحظة، يتبيّن أن من يلاحقك بالإساءة أو يحاول إسقاطك في المجالس، لا يشغله من أمره شيء سوى تتبّعك، وتحليل نجاحك، ومحاولة تفسير وهجك بما يطفئه في نظره، وذلك حقداً وحسداً وكرهاً، فهو يعلم، في قرارة نفسه، أن مكانته لا توازي مكانتك فكراً ولا طرحاً ولا مهارةً.

 

 ذلك الذي يراك خصماً لا يراك لخطئك، بل لتميّزك؛ فالعاجز لا يحتمل رؤية القمم من سفحٍ بعيد، ومن اعتاد النظر إلى الأعلى، أتعبه الارتفاع قبل أن يبلغ مداه، فهو يحاول أن يُسقطك بالقول، لأن الفعل يعجز عنه، ويُكثر من الحديث عنك، لأن صمتك يؤلمه أكثر من ردّك.

 

 ما أسهل أن يُسقِطوك بالكلام، وما أصعب أن يبلغوا مكانتك في الواقع، لأن الحاقد لا يريد أن يكون مثلك، بل يريد ألا تكون، هو لا يسعى إلى نجاحٍ يشبهك، بل إلى غيابٍ يُريحه منك.

 

من يراك كثيراً ولا يصفّق لك، لا يُعجَب بك، بل يراك مرآةً تكشف نقصه، ومن يتتبع خطواتك، لا يفعل ذلك إعجاباً، بل غيظاً؛ لأن حضورك يذكّره بغيابه، ونورك يفضح ظلمة قلبه.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/