كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3333 ( صفات الرجل النبيل 1
للنبل ثمن، قد يكون مراً، فصاحب النبل يترفع مع كونه يقدر على الخوض في الكلام، بحيث يصمت وهو يملك كل أدوات الكلام، وقد يخفي حزنه، لأنه يحمل سمات العزة والكرامة، وعندما يرى ما يسوءه لا يكثر العتاب إنما يبتعد أو ينسحب بهدوء.
هنا وصف لشخصية النبيل، أو للإنسان النبيل بمعناه الأخلاقي والسلوكي، وإذا حاولنا تسليط الضوء على هذا النص، فللنبل ثمن، قد يكون مراً في الحياة، لأن النبل ليس سهلاً، أحياناً يتطلب تضحية أو صبر على المواقف الصعبة، لأن الرجل النبيل هو من يترفع، وهو يقدر على خوض المعارك في كل شيء يقع أمامه، والشخص النبيل يمتنع عن الأمور الدنيئة بالرغم من قدراته على المشاركة فيها.
فقد يصمت الرجل النبيل وهو يملك كل أدوات الكلام، لأن الحكمة هو القدرة على الصمت لكن في الوقت المناسب، بالرغم من القدرة على الرد أو الكلام، ونراه يخفي حزنه، لأنه يحمل سمات العزة والكرامة فنجد أن الهدوء وضبط النفس جزء من كرامة هذا الرجل النبيل، وعندما يرى ما يسوءه لا يكثر العتاب إنما يبتعد بهدوء مع عدم اللجوء للصراع، والابتعاد عن المواقف السلبية بهدوء بدل الجدال.
هنا أصور النبل كقوة أخلاقية هادئة، تتسم بالكرامة والصمت والحكمة وضبط النفس، مع رفض الانحدار إلى الردود الفظة أو الانتقام، والنبل ثمنه الصبر، وكرامته الصمت، وعزته الابتعاد بهدوء عن كل ما يسيء إليه، لأن النبل ليس في الكلام الجميل فقط، بل في الصمت حين يملك الإنسان كل أدوات الرد على الطرف الآخر أو بقية الأطراف وهكذا.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق