كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3302 ( الصمت متعة
بالصمت تتنزه في عقول الآخرين، لأن الصمت يمنحك متعة التنزه في عقول الآخرين، وهنا أشير إلى أن الصمت ليس مجرد غياب للكلام، بل هو مساحة تسمح لك بالإنصات، بالتأمل، وبالدخول إلى عوالم الآخرين من خلال أفكارهم وكلماتهم دون أن تقاطعهم أو تثقل عليهم برأيك.
الصمت هنا يصبح كأنه تذكرة دخول إلى عقول الآخرين، تماماً كما أن التنزه يمنحك متعة الاكتشاف والمشاهدة بهدوء، لماذا لأن الصمت ليس فراغاً إنه متعة التجوّل في عقول الآخرين دون ضجيج أو حتى صخب، وأجمل ما في الصمت أنه يفتح لك أبواباً لعوالم لم تُكتشف بعد، عقول الآخرين.
حين تصمت، تبدأ العقول من حولك بالحديث، والصمت نزهة فاخرة، وجهتها، أفكار الآخرين، وليس كل صمت عجزاً عن الكلام، أحياناً هو شغف بالإنصات لرحلة داخل عقل آخر، والصمت لا يطفئ الحديث، بل يشعل المعنى بالكلام.
بالصمت، تتحول العيون إلى لغات، والأفكار إلى جسور، والصمت مساحةٌ يسمع فيها العقل أكثر مما يتكلم اللسان، فبعض الصمت ليس هروباً، بل ارتحالاً إلى عقول الآخرين، وحين تصمت، تسمع صوت الحياة أوضح.
الصمت كتاب مفتوح، يقرأه من يجلس بقربك، ففي زحمة الضجيج، يصبح الصمت رفاهية العقل، والصمت ليس قيداً، بل فن الإصغاء، قبل أن ينطلق لسانك في أي رد على أية فكرة مطروحة للنقاش.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق