السبت، 4 أكتوبر 2025

كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات  لأرهامونت... (3290 (  من ذكريات يوم الجمعة 2

 

الحياة تُفرّقنا قليلاً في الدنيا، لكن الأمل أن تجمعنا رحمة الله في الآخرة بلا فرقة، فما بين بيت الطفولة وبيت الحياة الجديدة، يبقى القلب يتأرجح بالحنين إلى سقف جمعنا يوماً، والمسافات تعلّمنا أن اللقاء ليس عادة، بل نعمة تستحق الشكر، كل ذكرى تمرّ، تقول لنا، هناك من يستحق الدعاء مهما بَعُد بنا المكان.

 

كبرنا تحت سقف واحد، كبرنا معاً، ثم فرّقتنا دروب الحياة، لكن الذكريات التي جمعناها لا يبددها بعد المسافات، نعم في البداية كانت الزيارة وسط الأسبوع، ثم نهاية كل أسبوع، ثم مراعاة للظروف والمسافات، أصبح اللقاء كل أسبوعين، وربما أكثر وأكثر هكذا هي الحياة.

 

تخطر في بالنا دائماً فكرة الخوف، أن يطول الغياب إلى ثلاثة أسابيع، وربما شهر كامل، لكن هذا حال الحياة، تذوّقنا طعم الفُرقة قبل الرحيل الكبير، والمسافات لا تقاس بالمئات من الكيلومترات، بل بقلب يحنّ ويشتاق، والقلوب تظل أقرب مما يظن الإنسان، وفي كل يوم جمعة، تطرق الذكريات أبواب القلب، فتستيقظ وتزهر بالدعاء لمن أحببناهم.

 

لأن الحياة فعلاً تُفرّقنا قليلاً، لكن هناك بصيص دفء يربطنا دوماً بالذكريات وبأولئك الذين أحببناهم، فقد تطول المسافات، وقد يقل اللقاء، لكن الحب والحنين لا يعرفان غياباً.

 

ما بين بيت الطفولة وبيت الحياة الجديدة، يبقى القلب يتأرجح بالحنين إلى سقف جمعنا بهم يوماً، وإلى الأصوات والضحكات التي صنعتنا، فالحياة تعلمنا أن اللقاء نعمة، والشوق تذكير، وأن الدعاء لمن نحب يجمعنا في كل وقت مهما بعد المكان، وفي النهاية، الدنيا قد تفرّقنا، لكن الأمل دائماً أن يجمعنا الله في الآخرة بلا فُرقة، وبمحبة لا تنتهي.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق