كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3297 ( ذكريات طالب في الابتدائية دراسة 2
الفسحة لم تكن مجرد استراحة، بل كانت عالماً من الألعاب والضحكات وتقاسم قطع (الشابورة) الصغيرة، وفي المدرسة الابتدائية تعلمت أن أبسط اللحظات قد تبقى هي أعمق الذكريات، فكانت الطباشير بالنسبة لنا شيء سحري، نرسم به على السبورة، وعلى الطاولات، وكذا الجدران وأحياناً أخرى على جدران بيوتنا الطينية.
الواجب المنزلي لم يكن عبئاً أننا كنا نكتب القطعة خمس مرات، بل كان سباقاً مع كونه لا يوجد في منازلنا طاولات نكتب عليها بل نكتب على الفرش المعدة لنا أو أي بساط في قد أعد في منازلنا في ذلك الوقت.
كرسي الخشب في الصف كان يصرّ مع أي حركة نقوم بها، لكنه كان عرشاً جميلاً لطفولتي وطفولة زملائي في ذلك الوقت، فكانت أجمل لحظة؟ حينما يقول المعلم الدرس قد انتهى، تفضلوا للفسحة، لأننا نريد أن نستغل الوقت في اللعب مع الزملاء وهكذا ما زلت أحتفظ بكراستي التي تعلمت من خلالها بداية، صفحاتها مليئة بالأخطاء، لكنها أجمل أخطاء.
في الابتدائية تعلمت أن القريشات البسيطة من يد والدتي، كانت أجمل عطاء في حياتي، في تلك الأيام كنا لا نعرف الإنترنت ولا الهواتف المحمولة ولا حتى التلفاز لكنها حياة حقيقة امتلأت بالقصص والضحكات والبراءة.
كانت ألعابنا في ذلك الوقت هي الكعابة، وكذا عظيم ساري وعجلات السيارات وغيرها، لأنه لا يوجد لدينا كرة قدم، ولا أماكن نستطيع أن نلعب فيها مع أن التلفاز الذي افتتح في عهد الملك فيصل الله يرحمه عام 1384هـ، وكنت وقتها في الصف السادس الابتدائي.
الآن كبرنا وابتعدنا، عن بعض زملائنا وهناك من بقي على قيد الحياة والبعض الآخر توفاه الله، الله يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته، لكن ما زالت تلك الأيام تعيش في القلب مع الذاكرة، أيام لم يكن فيها إلا البساطة، والصداقة، وحلم الأطفال الصغار الذي يكبر يوم مع كل يوم.
وبالمناسبة، ما زلت أبحث عن الشابورة وكذا زجاجة المايرندا والتي ما زالت حية أذكرها مع الاختلاف في القيمة السعرية، لأن السعر في ذلك الوقت كانت بـ 4 قروش والآن بريال واحد، وإذا أخطأت فأنتظر التصحيح منكم.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق