كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3298 ( الرضاء عن النفس في الحياة
ما أكثر شيء يجعلك تشعر بالرضا عن نفسك؟، بالنسبة لي، أكثر ما يجعلني أشعر بالرضا عن نفسي هو عندما أساعد أحداً على فهم شيء كان غامضاً عليه، أو أرى أني قدمت له فكرة أو نصيحة أحدثت فرقاً حقيقياً في نظرته أو يومه أو حتى في معيشته.
لأن أكثر لحظات الرضا عن نفسي هي حين أتصرف بما يعبّر عن قيمي، لا عن مزاجي، فأكون راضياً عن نفسي عندما أختار الهدوء بدل الجدال، والرضا عن نفسي شعور يولد حينما أتوقف عن مقارنة طريقي بطريق الآخرين.
كل مرة أتطور فيها ولو بخطوة صغيرة، هذا إنجاز يستحق مني أن أفتخر به، ولا أنتظر الكمال لأشعر بالرضا، بل يكفي أني أفضل من الأمس، لأن الرضا عن النفس يبدأ من تقديري لأبسط جهودي.
أشعر بالرضا عن نفسي عندما أُنهي يومي بدون تأنيب ضمير، لما أساعد أحداً بدون ما أنتظر مقابل، فأشعر أني إنسان أفضل، وأحياناً الرضا عن نفسي يكون ببساطة في أني قاومت الكسل وعملت الذي عليَّ.
الرضا عن النفس لا يأتي من إنجاز كبير، بل من انسجامي مع نفسي في التفاصيل الصغيرة، وكلما تصالحت مع أخطائي، اقتربت أكثر من الرضا مع نفسي، وأجمل إحساس هو أن أنام وأنا أتعلم أني لم أظلم أحداً، فالرضا عن النفس ليس غياب طموحي، بل حضور قناعتي، ولا أبحث عن الكمال، بل ابحث عن السلام الداخلي.
كل خطوة للأمام لي، حتى لو كانت بطيئة، تستحق أن تشعرني بالفخر، فالرضا عن النفس هو الوقود الحقيقي للاستمرار، لا التصفيق من الآخرين، ولا أقلل من قيمة نفسي لأني لم أصل بعد، فالطريق نفسه دليل أني أحاول، حتى أني أقارن نفسي بنفسي فقط، وسأجد أني أتقدم أكثر مما أتخيل، وفي كل مرة أختار فيها نفسي، أنا أنتصر.
لما أنجز شيء كنت أؤجله من أسابيع، أشعر برضا غريب ما يوصف، فأوقات الرضا تأتي بعد أصعب الأيام، لما أدرك إني ما استسلمت، لما أقول لا لشيء يرهقني، أشعر أني كبرت فعلاً، لأن الرضا عن النفس يبدأ من احترام حدودي، وليس من إرضاء الناس، أحياناً الرضا يكون في بساطة، كوب قهوة، راحة بال، وضمير مرتاح.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق