كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3323 ( التفكير الزائد
التفكير الزائد يسرق من الإنسان حياته، بل يسرق منه سعادته، وكذلك يسرق منه ابتسامته، فلماذا لا تهون على نفسك أخي الإنسان، لأن التفكير الزائد مثل الدوامة، يجعلك تعيش في مواقف لم تحدث بعد، ويضخم التفاصيل الصغيرة حتى تبدو جبالاً، والنتيجة، قلق، توتر، وإرهاق نفسي.
هنا أسوق بعض الطرق لتخفيف ذلك، فاسأل نفسك ماذا يحدث حاضراً الآن؟ بدل ماذا لو يحدث مستقبلاً؟، فالتنفس العميق، قد يساعد على تهدئة العقل والجسد، وتفريغ الأفكار بالكتابة أو غيره، ربما تضع ما يدور في ذهنك على الورق، كأنك تفرغ حملاً ثقيلاً.
وعليه عليك أيها الإنسان تقبل عدم التحكم بكل شيء، بحيث ليس كل ما نفكر فيه بأيدينا، وهذا نشاط يخرجك من الدوامة، وهو الرياضة، الهواية، أو حتى نزهة قصيرة، لأن التفكير الزائد لا يغيّر المستقبل، بل يسرق منك الحاضر، فدع ما لا تستطيع التحكم به، بل فكر فقط فيما تستطيع تغييره.
أحياناً راحة البال أهم من كل الإجابات، لأن العقل مثل البحر، إذا هاج غرقنا، وإذا هدأ أبحرنا بأمان، فقل لنفسك اليوم، لن أعاقب نفسي بأفكار لا تستحق، ولا تجعل خيالك مكاناً لسيناريوهات لم تحدث، عش اللحظة فقط.
التفكير الزائد مثل الكرسي الهزاز، يُشغلك لكنه لا يوصلك لمكان معين، أحياناً أبسط حل، تجاهل الفكرة، وابتسم، فراحة البال تبدأ عندما تدرك أن بعض الأمور لا تستحق عناء التفكير، وليس كل سؤال يحتاج إجابة، وليس كل فكرة تستحق التوقف عندها.
امنح قلبك فرصة ليتنفس بعيداً عن ضوضاء عقلك، وتذكر، أن الماضي قد انتهى، والمستقبل بيد الله، والحاضر هديّة.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق