كل يوم على المحبة نلتقي لنرتقي...تغريدات لأرهامونت... (3301 ( جروح اليتامى وأثرها على النفس 2
الوحدة فعلاً تُربينا، واليُتم يُقوّينا، لكن الثمن يكون غالباً قلباً مُثقلاً لا يشفى بسهولة مع مرور الوقت، ونحن الآن كبرنا قبل أواننا، لا لأننا أردنا ذلك، بل لأن الحياة لم تُمهلنا فرصة أن نكون صغاراً.
يظن البعض أن القوة خيار، لكننا لم نملك سوى أن نكون أقوياء، لأن الحنان الذي يرممنا غاب من ماتوا مبكراً، وهناك فراغ لا يملؤه أحد، هو مكان الأب في ظهرك، ومكان الأم في صدرك.
ليس كل جرح يُرى، بعض الجراح نسمعها في نبرة الصمت، ونراها في نظرة تائهة، فالذين فقدوا والديهم لا يبحثون عن الشفقة، بل عن لحظة دفء افتقدوها طويلاً.
أحياناً، أقسى ما في اليُتم ليس الفقد، بل شعورك أن لا أحد على هذه الأرض ينتظر عودتك كل مساء، نضحك كثيراً، ننجز كثيراً، لكن في الداخل، طفل صغير ما زال يتمنى حضناً واحداً فقط.
ليس كل من يبدو قوياً هو كذلك، بعضنا خائف من الداخل، يتظاهر بالشجاعة ليُكمل يومه فقط، وحين يغيب الوالدان، لا يبقى في الدنيا شيء يشبه هذا البيت، فأنا من عاش هذه التجربة في حياته بموت والده ومن ثم والدته...فرحمهما الله وغفر الله لهما وأسكنهم فسيح جناته.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق