الخميس، 9 يناير 2025

كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات  لأرهامونت... (2752   (     3

 

قصة الجراد ليست مجرد حادثة تمر مرور الكرام، إنما شهادة على قوة الأمومة والتعاون المجتمعي لمواجهة الفقر والمخاطر في ذلك الزمن، تفاصيل صغيرة من زمن قديم تُلهمنا الصبر والشجاعة.

 

عليه كيف استطاعت أم ترك أطفالها الثلاثة لتلحق بابنتها الرابعة التي التحقت بأهل القرية في رحلة صيد الجراد، لتعود بعد يومين بمساعدة الآخرين؟، هي دروس عظيمة عن التضحية والصبر والتعاون في مجتمعاتنا القديمة.

 

في زمن كان فيه صيد الجراد جزءاً من الكفاح اليومي للبقاء، فهنا تسلط قصة الأم والأطفال الضوء على شجاعة النساء ودورهن العظيم في الحفاظ على الأسرة بالرغم من الصعاب في ذلك الوقت.

 

عندما ضاعت الأم وابنتها في رحلة صيد الجراد، انطلق رجال القرية للبحث عنهما بالمشاعل النارية، هكذا كان التضامن هو روح الحياة في زمن الفقر بين المجتمعات القروية.

 

تخيل لو أن الأم وابنتها لم تعودا من تلك الرحلة؟ ثلاثة أطفال ينتظرون، وزوجها الثاني بعد وفاة زوجها الأول الذي يبعد 100 كم عن القرية، القصة تحمل تساؤلات عن المصير وتضحيات الأمهات فيالها من تضحية.

 

القرى القديمة كانت أكثر من مجرد أماكن، إنما هي عائلات ممتدة تتشارك المخاوف في الحزن والفرح، كما في قصة الجراد حيث بكى الجميع لسلامة الأم وابنتها.

 

من قرية الشرافاء إلى قرية الخماسين، مشت الأم مسافة حوالي ما بين 25إلى 30 كم وهي مسافة شاقة لتحمي طفلتها من الوحوش والذئاب المنتشرة في ذلك الزمن، إنها قصة صبر وأمل، نحتاجها اليوم لتذكيرنا بقيمة البساطة والإنسانية.

الفيس بوك

http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644

 

تويتر

https://twitter.com/faleh49

مدونة أرهامونت

 http://faleh49.blogspot.com/

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق