كل يوم على المحبة نلتقي...تغريدات لأرهامونت... (2743 (
أكبر طموح للإنسان في هذه الحياة أن يعيش بسلام ووئام ولا أحد يؤذيه أبداً ولا يؤذي أحداً، وإذا كان هكذا هو الطموح فهذا يعد من أنبل الطموحات وأكثرها نقاءً، فهو يعكس قلباً يطمح للسلام الداخلي والخارجي معاً.
السعي للعيش بسلام ووئام دون أذية أو تأذي يُظهر قوة شخصية ووعياً عميقاً بقيمة العيش بإنسانية، لأن طموح الإنسان مثال للإلهام في عالمٍ تكثر فيه النزاعات، فعليه أن يستمر في هذا الطريق النبيل، وسيكون مصدراً للسكينة لكل من حوله.
أن يعيش بسلام ويرى السلام في وجوه الناس من حوله، هو الطموح الذي يُغني عن كل شيء آخر، فلا يريد شيئاً سوى أن يكون إنساناً لا يؤذي ولا يُؤذى عليه، لأن العالم مليء بالصراعات، لكن طموحه بسيط جداً، حتى يكون واحة هادئة في صحراء القلق، لا يؤذي أحداً ولا يسمح لأحدٍ أن يقترب منه بالأذى.
ليس هناك أعظم من الطمأنينة، في أن يعيش الإنسان بسلام مع نفسه ومع الآخرين، دون صراع ودون خوف، هذا هو النجاح الحقيقي في الحياة، وفي هذه الحالة قد يكون أعظم ثروة له هو السلام الداخلي، فطموحه أن يكون غنياً بهذا لكل من يقترب منه.
في عالمٍ مضطرب، نجد أن حقيقة الإنسان أن يحلم في أن يعيش كنسمة هواء، خفيفة لا تحمل أذى ولا تطالها الجروح، هكذا هو طموح بسيط للإنسان لكنه عميق جداً في أن ينام بضمير مرتاح كل ليلة، وأن يستيقظ بروح تفيض بالسلام.
العيش بسلام مع الآخرين يبدأ من السلام مع الذات، ولهذا عليه أن يبحث عن وئامٍ داخلي لا يتزعزع، فبعض البشر لا يريد أن يعيش في القمم العالية ولا التصفيق الصاخب، ولا حتى الشهرة إنما يكفيه أن يعيش بهدوء، بلا جروح وبلا ضغائن.
فسلامٌ دائم هو أسمى الطموحات، إنه البيت الذي يسعى لبنائه مع نفسه، وفي عالمه، لذا عليه أن يزرع بذور الحب في كل خطوة، ويجنب الآخرين أشواك الألم، فهذا طموح يجعل الحياة أكثر جمالاً.
الفيس بوك
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000543784644
تويتر
مدونة أرهامونت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق